أخبار طانطانسلايدشوصحة

مستشفى طانطان بدون طبيبة الولادة.. والنساء يوجهن نداء “استغاثة”

هشام بيتاح

يعاني قسم الولادة بالمستشفى الإقليمي الحسن الثاني بالطنطان من غياب متواصل لطبيبة الولادة للمرة الثانية تواليا مما يزيد من حدة معاناة النساء الحوامل، سواءا ما يتعلق منهن بالمواكبة والتتبع قبل الولادة او ما تعلق أيضا باجراء العمليات القيصرية للنساء القابلات .

وقد أفادت مصادرنا ان عدد من النساء المقبلن على الولادة عبرن عن استيائهم الكبير جراء الممارسات اللامهنية لهذه الطبيبة والتي لطالما استغلت ثغرات قانونية متعلقة باستفادتها من شواهد طبيبة لتبرير عجزها عن العمل وهو ما أثار غضب النساء مطالبين في ذات السياق إدارة المستشفى بالتدخل ووضع ترتيبات استباقية لغيابات متتالية لهذه الطبيبة.

فغياب طبيبة التوليد بقسم النساء والتوليد بمستشفى الحسن الثاني بطنطان، أصبح أمراً لا يحتمل حسب عدد ممن تواصلوا معنا، خاصة وأن هذا الغياب يتكرر كل شهرين أو أقل مما يزيد من العناء النفسي والصحي للنساء الحوامل وعائلاتهن.

وفي ذات السياق عبر عدد من الأزواج عن استيائهم جراء النقص الحاصل بقسم النساء والتوليد بالمستشفى الإقليمي بالطنطان ، مطالبين مسؤولي قطاع الصحة بالطنطان توضيحات حول هذا النقص والكشف عن الأسباب المتتالية لغياب طبيبة التوليد.

خديجة وهي اخت لإحدى النساء التي وضعت مولودة بقسم التوليد بطنطان قبل أيام تحكي لنا معاناة عائلتها بعدما وصلهم خبر غياب طبيبة الولادة إذ كانوا يفكرون نقلها إلى إحدى مصحات أكادير من أجل الولادة نظرا لوجود شكوك على أنها ستجرى عملية قيصرية، لكن الألطاف الإلهية عجلت بوضعها مولودا بولادة مبكرة وهو مازادت معه معاناة المرأة في ظل غياب الطبيبة لمواكبة حالتها وتواجد فقط ممرضات ورئيسة القسم.

بالمقابل وحسب ما توصلنا به من معلومات فإن قسم الولادة خلال هذه الأيام وأمام غياب طبيبة الولادة أسندت عملياته القيصرية لأخصائي بذات المستشفى ، ويجري عمليات الولادة التي من ضمنها حالات ولادة قيصرية لملئ الفراغ الحاصل بهذا القسم وضمان لاستمرارية المرفق العام.
وذكرت ذات المصادر المطلعة ان سبب العجز الطبي الطارئ في غرفة الولادة يعود لغياب طبيبة تشتغل 15 يوما وتغيب 15 يوما اخر ،ما جعل حِمْل الولادات القيصرية التي تجرى في المستشفى يتكلف بها طبيب أخصائي جراحي بذات المستشفى، وهو ما جعل قسم الولادة يعيش أزمة خانقة.

Leave A Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *