أخبار الداخلةأخبار الصحراءاخبار العيوناخبار المغربسلايدشو

مشاريع ضخمة مُرتقبة بالصحراء المغربية نتيجة المعجزات الدبلوماسية للملك محمد للسادس

قالت صحيفة “ال اسبانيول”، ذائعة الصيت في إسبانيا، إن إسرائيل ستعمل على تعزيز التعاون الاقتصادي بين الشركات الإسرائيلية والمغربية، وأن هدف إسرائيل الأول في الصحراء المغربية هو تحويلها لأرض زراعية بخطط زراعية حديثة، إذ يشكل تخضير الصحراء تحدياً لإسرائيل، الرائدة عالميا في مجال الزراعة ومكافحة التصحر، وكذلك في مجال التكنولوجيا الزراعية التي تعتبر الدولة العبرية رقم 1 فيها دون منازع، وفق ما صرح به كوشنر مستشار دونالد ترامب.

وأضافت الصحيفة ذاتها، أن إسرائيل، التي تحتوي على نصف مساحة صحراوية وقليل من المياه، نجحت بالفعل في إعادة الحياة، لأراضيها القاحلة بفضل التكنولوجيات الزراعية التي طورتها، بما في ذلك الري بالتنقيط، وإعادة استخدام مياه الصرف المعالجة. بالإضافة للبذور القادرة على مقاومة المرض والظروف المعاكسة والمياه المالحة. ويجمع كل الخبراء في العالم أنه بالنسبة لأفريقيا فإن “إسرائيل تشكل مصدراً للحلول الزراعية”.

ومع استئناف العلاقات، “تضيف الصحيفة نفسها- سوف يكون للمغرب أيضا حق الوصول إلى كل براءات الاختراع الإسرائيلية في مجالات متعددة كالاتصالات، التكنولوجيا الفضائية أو المدنية، الأمن الإلكتروني، الابتكارات الطبية.

وأوضحت “ال اسبانيول” نقلا عن وزير الصناعة مولاي حفيظ العلمي، أن هذا الاخير أكد أن للمملكة محاور اقتصادية صلبة لتطويرها مع إسرائيل، التي تمتلك كفاءات حقيقية”، مشيرا إلى أنه منذ إعلان استئناف العلاقات الدبلوماسية، تلقى اتصالات من عدة جهات إسرائيلية كبيرة، ترغب في تنظيم زيارة إلى المغرب لاستكشاف مجالات التعاون الممكنة، ومن بين هؤلاء اليهود المغاربة المهتمين بالاستثمار في البلاد، إضافة لشركات أمريكية كبرى، وقال أن المغرب لن يطرح فيها مستقبلا، مصدر منتوج ما هل من شماله أو جنوبه، لأن كل المناطق ستنتج كل شيء.

وبالإضافة إلى ذلك، سيقوم وفد من رجال الأعمال الإسرائيليين الكبار، برئاسة وزير سابق من أصل مغربي بالسفر إلى الرباط، لإبرام عقود لشركات في القطاعين البحري والتكنولوجي. وفي مجال الأمن والدفاع، وخصوصا إيجاد حلول لاعتراض ومنع الأنشطة البحرية غير المشروعة.

وفي سياق المشاريع المنتظرة بالصحراء، قالت الصحيفة نفسها، إن السفير الأمريكي ديفيد فيشر قال في مؤتمر صحفي يوم الجمعة في الرباط بعد قرار ترامب التاريخي، قوله أن القنصلية الأمريكية التي ستفتح بالداخلة المغربية، سوف “تدعم وتشجع مشاريع الاستثمار والتنمية والتي سوف تحقق فوائد ملموسة،و نخطط هذا الأسبوع للإعلان عن قرارات من شأنها أن تعزز الشراكة الإستراتيجية، وتؤكد دور المغرب كزعيم اقتصادي على المستوى الإقليمي.

وقالت الصحيفة انه عشية إعلان ترامب لقراره، أعلن عن انطلاق شركة أميركية في مدينة الداخلة، متخصصة في الطاقات المتجددة والرياح، على مساحة تتجاوز 11 ألف هكتار بقيمة 1. 5 مليار يورو، مع القدرة على توفير أكثر من 400 وظيفة مباشرة.

وأكدت مصادر “ال اسبانيول” ّأنه لن يمر وقت طويل، قبل أن تبدأ الماكينة في العمل. وسوف تصل الاستثمارات إلى 3 مليار دولار بين البنوك والفنادق وشركات الطاقة المتجددة، والولايات المتحدة الأمريكية تعتبر المغرب بوابة إفريقيا الاقتصادية والإستراتيجية.

ومن جهة أخرى، كشفت “ال اسبانيول”، أن المملكة المتحدة، ستكون القوة العالمية الكبرى الثانية التي ستعترف بمغربية الصحراء، وهو ما يوضحه الاتفاق التجاري والاقتصادي الذي يجمع المغرب بالمملكة المتحدة، والاتفاق العسكري الذي سيوقع قريبا بين البلدين.

وفي الجانب الاقتصادي، فبريطانيا تتوفر مبدئيا على شركات ضخمة لإنتاج الكهرباء، واستغلال الهيدروكربورات، ومحطة لتصفية المياه العادمة، إضافة لمشروع عملاق لنقل الطاقة من الصحراء.

وسبق أن عقد فريق برلماني بريطاني، اجتماعا مع نظرائهم المغاربة من مختلف الأحزاب، لمناقشة خطة استثمار بريطانية تنشد ربط البلدين عبر كابل بحري عبر المحيط الأطلسي، لإنتاج وتبادل الكهرباء دون استعمال التجهيزات الاسبانية و الفرنسية. وتضيف الصحيفة أن فرنسا واسبانيا اللتان لا تتوفران على تمثيل دبلوماسي في الصحراء المغربية، ولا تعترفان بمغربية الصحراء، تشتغلان رغم ذلك بالمنطقة في مجالات متعددة كالفوسفاط، والشركات البحرية، والطاقة الشمسية، والمعلبات والأسماك.

وفيما يتعلق باليابان، والصين والهند، لديها شركات قابضة، تشتغل في صناعة الأسمدة والطاقة الكيمياوية في المنطقة.

ووصفت الصحيفة العمل المغربي، بالمعجزات الدبلوماسية العلوية، والقفازات البيضاء التي بلغت كذلك الدول الآسيوية، حيث عاد ياسين المنصوري، مدير المديرية العامة للدراسات والوثائق، وهي وكالة الاستخبارات الخارجية والعسكرية المغربية، قبل أسبوعين فقط، من أسيا بعد جولة تمكن خلالها، من تحقيق انتصارات دبلوماسية.

وأشارت “ال اسبانيول” إلى أنه قرابة 70 شركة متعددة الجنسيات، تشتغل بالمنطقة وتمثل ما يقارب 27 بلدا، بترخيص من المغرب، حيث يهدف الملك محمد السادس إلى الإقلاع بهذه المنطقة الغنية بالفوسفاط، ومناطق الصيد بأنواعه، وبالبترول، واليورانيوم والنحاس والغاز.

Leave A Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *