ندد ائتلاف من المنظمات المدافعة عن حقوق الانسان في الجزائر بقمع الحراك الذي “يسلط الضوء على حقيقة التعذيب” بالبلاد.
وأوضحت لجنة مناهضة التعذيب، التي تم تشكيلها، في سياق الوقائع التي كشف عنها أمام مجلس قضاء الجزائر العاصمة، الطالب وليد نقيش، أن “ظروف الاعتقال والسجن، التي نقلها المحامون، تؤكد وجود سوء معاملة وعنف وتعذيب في مختلف هياكل الشرطة والأجهزة الأمنية الأخرى، وكذلك في السجون، إضافة إلى إبعاد المعتقلين بإجراءات تأديبية وقمعية قاسية، وضغط نفسي لا يطاق يسلط على معتقلي الرأي في الجزائر”.
ودعت لجنة مناهضة التعذيب، التي تضم اللجنة الوطنية للإفراج عن المعتقلين، والتنسيقية الوطنية للجامعيين الجزائريين من أجل التغيير، وهيئة الدفاع عن معتقلي الرأي، في بيانها التأسيسي، السلطات الجزائرية إلى “حظر ممارسة التعذيب الذي يمارس منذ الاستقلال حتى اليوم”.
كما دعت إلى “وقف إفلات الجلادين من العقاب، الذي تغطيه السلطة السياسية ومؤسسات العدالة وآلياتها”، مشيرة إلى أن “سيادة القانون والحريات الفردية والجماعية والديمقراطية للجزائريين لا يمكن أن يحجبها القمع والخوف”.
وتعهدت اللجنة أيضا ب”السعي لتدوين قضايا التعذيب وكشفها”، مؤكدة أنها “ستبذل قصارى جهدها لتحرير أصوات الضحايا، والتعرف على مرتكبي التعذيب، وإتاحة حقائق ووثائق للرأي العام من شأنها زيادة الوعي حول ملف التعذيب بكافة أشكاله”.
وذكر أعضاء اللجنة بحالة المعتقل كمال الدين فخار، الذي توفي جراء “إهمال ممنهج”، وأولئك الذين تدهورت أوضاعهم الصحية بشكل كبير، أثناء السجن وبعده.
وشددوا على ضرورة إطلاع الرأي العام على كل شيء، مبرزين أنه يتعين على جزائر اليوم والغد أن تحظر ممارسة التعذيب.
كما أكدوا أنه من بشير حاج علي إلى وليد نقيش، ما يزال التعذيب سائدا.
وتساءلوا “ما الفرق بين الدولة الاستعمارية التي تعذب الجزائريين الذين يكافحون لنيل استقلالهم والدولة الجزائرية المستقلة التي تعذب مواطنيها من أجل جريمة الرأي؟”.
وشددوا “نرفض أن يتم إسكاتنا. نفرض التعذيب، وتعسف وجبروت دولة استبدادية وقمعية”.
وبحسب الوثيقة ذاتها، فإن الجزائر التي ينشدها الحراك، هي جزائر حرة، حيث يجب أن تحل السيادة الشعبية محل التعاطي الأمني، الذي يفتح الطريق اليوم لكافة التجاوزات.
وأكدت على ضرورة إزالة أماكن التعذيب، مثل “ثكنة عنتر”، مبرزة أنها تتطلع إلى “عدالة مستقلة تكون بمثابة سد يحمي جزائر ديمقراطية”.
ودعا أعضاء اللجنة إلى وضع حد للتعذيب و”لظروف السجن غير الإنسانية في الجزائر”.
وذكر البيان التأسيسي للجنة أن “الطالب وليد نقيش كسر جدار الصمت من خلال الحديث أمام القضاة عن ما تعرض له”.
وكان نقيش قد كشف خلال محاكمته عن تعرضه للتعذيب في ثكنة “عنتر” على يد عناصر أمنية، لمدة ستة أيام، وأنه تعرض للمس بكرامته، من أجل انتزاع اعترافات منه، حول التهم التي وجهت له.
معتقلو الحراك الجزائري تعرضوا لأبشع أنواع التعذيب والقمع
Related Posts
برقية تهنئة مرفوعة إلى صاحب الجلالة الملك محمد السادس بمناسبة عيد الشباب
أخبار7 | Akhbar7 السيد محمد مطيع: رئيس المجلس الإقليمي لبيوكرى بمناسبة عيد…
التوزيع الجغرافي: 8 جهات تسجل أكثر من 100 إصابة جديدة، وجهة البيضاء تتصدر الترتيب برقم قياسي
أخبار7 | Akhbar7 أعلنت وزارة الصحة، مساء يومه الثلاثاء 13 أكتوبر 2020، عن تسجيل…
عامل إقليم الحسيمة يترأس حفلا دينيا بمناسبة الذكرى 26 لوفاة جلالة المغفور له الملك الحسن الثاني
نبيل أخلال / تخليدا للذكرى 26 لوفاة المغفور له جلالة الملك الحسن الثاني طيب الله…
عيد العرش … مولاي الحسن يترأس بتطوان مأدبة غداء
ترأس ولي العهد الأمير مولاي الحسن، اليوم الأحد بمدينة تطوان، مأدبة غداء أقامها…
وصول أولى رحلات الحجاج المغاربة إلى المدينة المنورة ضمن مبادرة “طريق مكة”
وصل مساء امس الجمعة إلى المدينة المنورة الفوج الأول من الحجاج المغاربة لأداء…
تارودانت: جمعية آفاق للمرأة القروية بجماعة ايت إكاس تقوم بحملة تحسيسية وتوزيع الكمامات والمعقمات
أخبار7 / رشيد أجاريف في إطار الحملات التحسيسية التي تقوم بها جمعيات المجتمع…
القبض على تاجر مخدرات مبحوث عنه وطنيا بالصويرة
محمد بيشوش ألقي مساء اليوم الجمعة 18 نونبر القبض على تاجر للمخدرات (ع. ب) كان…
إيقاف 18 شخصا متورطا في قرصنة المعطيات البنكية
فككت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بناءً على معطيات دقيقة وفرتها مصالح المديرية…
حيل تسهّل عليك تحمل الكمامة في الطقس الحار
ما زال وضع الأقنعة في الأماكن العامة ولدى الخروج من المنزل ضرورياً في زمن انتشار…
هذه لائحة القياد الجدد الذين التحقوا بمدينة مكناس
وكالتالي أسماء ومهام رجال السلطة الجدد الذين سيلتحقون بمدينة مكناس السيد سعيد…