أخبار 7 : مصطفى الوزاني
بعزيمة وروح الإصرار على كتابة التاريخ وتخطي إنجاز مكسيكو 1986، يدشن منتخبنا الوطني مشواره في كأس العالم قطر 2022، بمواجهة قوية أمام وصيف النسخة السابقة المنتخب الكرواتي المميز في النهائيات المونديالية منذ ظهوره الأول في فرنسا 1998 ونيله المرتبة الثالثة بعد انتصاره على المنتخب الهولندي صاحب التاريخ الكبير.
سيكون طموح النخبة الوطنية كبيرا لتجاوز عقبة الكروات صبيحة غداً /الأربعاء على أرضية ملعب البيت المونديالي لحساب المجموعة السادسة التي تضم أيضاً المنتخبين البلجيكي والكندي، بحيث يعول الناخب الوطني وليد الركراكي على مجموعة من أسماء كبيرة تنشط في كبرى الدوريات الأوروبية، يأتي على رأسها أشرف حكيمي ظهير فريق باريس سان جيرمان الفرنسي واللاعب السابق لإنتر الإيطالي وريال مدريد الإسباني، والذي اعتاد أن يسجّل رغم مركزه كظهير أيمن، حيث سجّل 8 أهداف للمنتخب جلها في المباريات الأخيرة، فضلاً عن العائد إلى صفوف المنتخب حكيم زياش لاعب تشيلسي الإنجليزي ومهاجم إشبيلية الإسباني يوسف النصيري، إلى جانب عديد اللاعبين الشباب المميزين.
وتحتاج النخبة الوطنية لحسم مواجهة كرواتيا إلى ضرورة التركيز الكامل على مجريات المباراة، كما أن طبيعة النسق السريع للمباريات السابقة يحتم على العناصر الوطنية حسن توظيف الحالة الفيزيولوجية؛ أي اللياقة البدنية والسرعة خلال المباراة بعقلانية مع توزيع الجهد البدني بشكل المطلوب حتى تتحقق معه الفعالية والقتالية طيلة دقائق المباراة، إضافة إلى الاعتماد على أساليب اللعب المختلفة وتغير النهج التكتيكي حسب الوضعيات ومجريات المباراة مع محاولة الضغط على الخصم في منطقته و استغلال البطئ الدفاعي للكروات بالسرعة في بناء الهجمة وإنهائها دون الحاجة في الإفراط بالمرواغة أو الاحتفاظ بالكرة بطريقة استعراضية، مع التركيز على اللعب الجماعي المتناسق بين الخطوط الثلاث وعدم ارتكاب الأخطاء على مشارف منطقة الجزاء.
ويمكن القول، أن كتيبة المدرب وليد الركراكي تتسلح بالعزيمة والإصرار من أجل الدفاع عن حظوظها سعياً للوصول إلى أبعد من دور المجموعات، لتوفرها على عناصر تتميز بمهارات فردية عالية وخبرة البعض ممن شارك في مونديال روسيا 2018، عندما خرج المنتخب الوطني برأس مرفوع رغم خروجه من دور المجموعات.