المهدي السباعي
من حق الأطفال والنساء أن يمشوا على الرصيف العمومي بالقصر الكبير، عبارات رددت وتنبيهات أطلقت وسلطات تجندت ولكن، مازال احتلال الرصيف بدون سند قانوني هو الميزة الأولى للمدينة، ومن ينادي ويتكلم ويصرح يصاب بالاحباط من طرف المحيطين بدهاليز الملاكين المشهورين.
كم من امرأة حامل وطفلها الصغير معها لايجدان ممرا فوق الرصيف العمومي وهو حق من حقوقها، سئمنا النقاش والحوار العقيم في هذا الموضوع، فبعض أصحاب المحلات التجارية والباعة رسموا حدودا قديمة لهم بدون أي دليل برهامي مسلم من طرف مصلحة الأملاك العامة بالجماعة الحضرية.
إذن من يستهتر بأرواح الساكنة على حساب الآفاق المستقبلية السياسية، فهو لايمتاز بالانتماء إلى الجماعة المواطنة، محلات الجزارين القديمة، هناك مقاول انتهى من أعماله وسلموا المفاتيح لأصحابها، لكن الزليج الجديد أصبح خارج إطاره، نعاين نقصد الجهات المسؤولة ونوصل الحقيقة كما هي ولكن لاحياة لمن تنادي.
البافي في دروب و أزقة أولاد احمييد وبلاد الصرصري والمقاولة المتعاقد معها لم تعين حتى حارس ليلي للحفاظ على ممتلكات الجماعة، قد نصمت الصمت الفصيح، وقد نغيب لظروف اضطرارية ولكن، لن تغادر القصر الكبير إلا القبر بحول الله وقوته.
سئمنا ومللنا الكلام في احتلال الملك العام وخلق الفوضى وفتح المدينة كسوق عام، ولكن سوف نبقى ننادي حتى تصل نداءاتنا إلى شرفاء الوطن ليعيدوا الحالة على كانت عليه.
ضيقوا الخناق على الأطفال والنساء حتى ليجلسوا في حدائق ونافورات، غدا محاسبة ومتابعة من طرف الجهات المعنية وسنرى أي منقلب سينقلبون الفراعنة المنتخبون بالجهة كلها.