دعا مواطنون بكل من طنجة ومراكش ومدن أخرى عبر مواقع التواصل الاجتماعي للاحتجاج عقب صلاة الجمعة، يوم غد 9 أبريل، بكل المدن المملكة، ضد قرار منع إقامة صلاة التراويح بالمساجد خلال شهر رمضان.
هذا، وكانت الحكومة قد أعلنت يوم أمس الأربعاء 7 أبريل الجاري في بلاغ رسمي عن فرض حظر التجول الليلي خلال الشهر الفضيل ابتداء من الساعة الثامنة مساء وحتى السادسة صباحا بكل المدن المغربية، فضلا عن الاستمرار في العمل بالتدابير الاحترازية المفروضة في وقت سابق لمواجهة تفشي فيروس كورونا المستجد.
وأثارت هذه القرارات سخطا عارما في نفوس المواطنين، حيث سارع الكثير منهم إلى التعبير عن رفضه لها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، في منشورات ووسوم وتدوينات جرى تداولها على نطاق واسع للحث على النزول إلى الشارع من أجل المطالبة بـ “تحرير المساجد”.
وبرر هؤلاء ما يدعون إليه من رفع للقيود الاحترازية بـ “تراجع عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا في عدد من المناطق، و بتخفيف القيود على عدد من القطاعات، وفي عدد من الأماكن من بينها وسائل النقل العمومي والحدائق العامة، والمقاهي خلال النهار وغيرها” .
واعتبر ذات النشطاء أنه “كان من الأجدر بالحكومة السماح بإقامة التراويح في المساجد وفق ضوابط معينة كما هو الشأن بالنسبة للعديد من القطاعات، لا حرمان المسلمين من أداء صلوات التراويح للسنة الثانية على التوالي”.
ومقابل ذلك، بررت الحكومة في بلاغها الصادر يوم أمس ما اتخذته من إجراءات بخصوص شهر رمضان بـ “الحركية الواسعة التي يعرفها النسيج المجتمعي المغربي خلال الشهر المعظم” وبـ “المستجدات التي عرفها الوضع الوبائي بالمملكة، و المتعلقة بظهور سلالات المتحورة لفيروس كوفيد-19”.