تعيش نادلة من مدينة أكادير أوضاعا مأساوية رفقة ابنتيها، بعد تعرضها لكسر خطير على مستوى العمود الفقري ألزمها الفراش.
في هذا السياق، تروي (ه) أنها المعيلة الوحيدة لطفلتيها البالغة إحداهما 11 عاما، في حين لا تزال الثانية رضيعة، وذلك بعد أن تخلى عنهما والدهما الذي قرر الهجرة إلى الضفاف الأولروبية بطريقة غير مشروعة.
أما عن عائلتها وأقاربها، تقول (ه) أنها لم تتعرف قط على والديها، حيث كانت متبنية من طرف سيدة توفيت قبل سنتين، ليلجأ أهل المتوفاة بعد ذلك إلى طردها من البيت الذي كانت تقطن فيه معها، والشيء ذاته بالنسبة لعائلة الزوج التي كانت ترفض من الأساس زواج الإبن بشابة متخلى عنها.
وتضيف (ه) التي تقطن بحي تراست بإنزكان أنها كانت تزاول أعمال مختلفة كالتنظيف (الميناج)، كما اشتغلت نادلة في إحدى المقاهي، إلا أن الكسر الذي تعرضت له ألزمها الخضوع لعملية خطيرة اجتازتها بعد حصولها على الدعم من بعض المحسنين.
هذا، وتلقت هذه الشابة البالغة من العمر 27 أوامر طبية بعدم الاشتغال مرة أخرى ولا مزاولة أي نشاط متعب لأزيد من سنة، وذلك إلى حين استكمالها حصص الترويض الطبي التي تخضع لها أحيانا، في حين تغيب عنها كلما أعوزها المال.
وإزاء هذا الوضع، قالت (ه) أنها باتت عرضة للشلل في أي لحظة، حيث لم يشفى بعد عمودها الفقري من الكسور الخطيرة التي أصابته، في حين يشكل العمل هاجسها الأول والأخير، وذلك بعد أن عجزت عن إعالة طفلتيها وتوفير ما تحتاجانه من أكل وملبس، فضلا عن عجزها عن تسديد أقساط الكراء المتراكمة عليها.
إلى ذلك، ناشد هذه الشابة المحسنين من أجل الالتفات إليها، وتقديم أي نوع من المساعدة لها ولابنتيها، خاصة وأن إحداهما تعاني من نقص حاد في البصر، بعد تكسر نظاراتها وعجزها عن تجديدهما.
وتلتمس أيضا (ه) من كل من استطاع مساعدتها بأي دعم كيفما كان نوعه التواصل معها، خاصة وأنها طريحة الفراش، ولا تقوى على مغادرته حتى إلى الحمام لولا مساعدة طفلتها ذات ال 11 عاما.