دقت النقابة المستقلة لأطباء القطاع العام، ناقوس الخطر بسبب ما وصفته بالأوضاع “الخطيرة للغاية” التي يعيشها مستشفى كلميم الجهوي، والتي لم يشهدها من قبل، مشيرة إلى أن مكتبها الاقليمي تابع “بصدمة شديدة” المنحى الذي أخذه تدبير الجائحة.
واعتبرت النقابة، في بيان تتوفر “العمق” على نسخة منه، أن “النهج السلطوي وإعمال منطق الضيعة والانشغال بـ”البون دو كوموند” بدل تصحيح الاختلالات، والتي كانت موضوع مراسلات عديدة من أطر النقابة لكافة مصالح الوزارة، أدى الى مانراه اليوم من تخبط وإزهاق للأرواح البريئ”.
وحذرت النقابة، من أن “الأسوأ قادم”، وذلك بسبب ما اعتبرته “غياب لرؤية جهوية واضحة واستراتيجية حقيقية لتفادي الكارثة، مع النقص الكبير في الأطقم الصحية وتنامي عدد الإصابات في صفوفها نتيجة ظروف العمل المأساوية وغياب مسارات محددة لحالات كوفيد، خاصة في مصلحة المستعجلات حيث تطوع أطباء المراكز الصحية لسد الخصاص بهذه المصلحة مما انعكس أثره على التكفل بالأمراض المزمنة والخطيرة”.
ووصفت النقابة تسيير المدير الجهوي للموارد البشرية، بـ”السوريالي” بسبب تنقيل أطباء الانعاش من كلميم وطانطان وعشرات الممرضين لجهة أخرى”، وفق تعبيرها.
وسجلت النقابة، “التدهور الشديد في احتياطي صيدلية المستشفى، وغياب أدوية حيوية بمصلحتي المستعجلات والانعاش، مع غياب مجموعة من التحاليل المخبرية الضرورية للتكفل بالمرضى”.
وطالبت النقابة، بـ”بالتدخل العاجل والفوري لوزير الصحة لإنقاذ حياة المواطنين أولا، وتصحيح الأوضاع لتفادي المزيد من المآسي”.
وحملت النقابة، “المدير الجهوي كامل المسؤولية عما ستؤول اليه الأوضاع نتيجة إغلاق باب الحوار رغم مراسلاتها المتعددة للجلوس لطاولة الحوار”، معلنة تنظيمها لوقة احتجاجية يوم الاثنين 23 نونبر 2020 بالمستشفى الجهوي.
النقابة، أعنلت أيضا “عزمها تنظيم اضراب مع اعتصام مفتوح يحدد تاريخه لاحقا”، داعية “جميع الأطباء الى وحدة الصف والاستعداد لإنجاح كافة الأشكال النضالية”.
