أكد لاعبون دوليون مغاربة سابقون، أن حظوظ المنتخب الوطني في النسخة الـ34 من كأس إفريقيا للأمم، التي ستقام خلال الفترة ما بين 13 يناير الجاري و11 فبراير المقبل، وافرة من أجل تحقيق إنجاز جديد للرياضة الوطنية.
أكد هؤلاء الدوليون السابقون، أن أداء أسود الأطلس الذي أبهر العالم خلال مونديال قطر 2022، يمنح حافزا قويا لجميع مكونات النخبة الوطنية لتقديم مستوى يليق بالسمعة التي اكتسبتها كرة القدم الوطنية على الصعيدين القاري والعالمي.
واعتبروا أن المنتخب الوطني المغربي المعزز بنجوم يمارسون في أرقى الأندية العالمية، بقيادة مدرب كفؤ، أبان عن حنكة كبيرة، قادر على تجاوز الدور الأول بسهولة، والذهاب بعيدا في منافسات الكأس القارية، ولم لا الفوز بها وتتويج المسار الاستثنائي الذي بصم عليه هذا الجيل من اللاعبين.
وفي هذا الصدد، أكد الدولي المغربي السابق، خالد رغيب، أن المنتخب الوطني حل بالكوت ديفوار بـ”ثوب بطل” الذي حقق انجازا تاريخيا شرف جميع الأفارقة، مضيفا أن هذا المعطى سيجعل جميع مباريات المنتخب الوطني محط اهتمام خاص من قبل كل المنتخبات.
وأضاف لاعب المنتخب الوطني خلال الدورة 18 لنهائيات كأس أمم افريقيا 1992 بالسنغال، أن جميع المنتخبات الافريقية تطورت، ولم يعد هناك مجال للحديث عن منتخبات ضعيفة، لأن جميع الفرق لديها لاعبون يمارسون في أعلى المستويات ضمن أرقى الدوريات العالمية، مؤكدا أن منتخبات المجموعة السادسة التي يوجد ضمنها المنتخب المغربي ستشكل اختبارا جيدا لاستعدادات النخبة الوطنية لهذا الاستحقاق القاري.
وعبر رغيب عن ثقته في قدرة العناصر الوطنية على تقديم أداء كبير خلال النهائيات، وتحقيق إنجاز جديد للرياضة الوطنية، مضيفا أن كل الظروف مهيأة لإسعاد الجماهير المغربية والعودة بالكأس إلى أرض الوطن.
ومن جانبه أكد الدولي المغربي السابق صلاح الدين بصير، أن المنتخب الوطني “مرشح فوق العادة” للذهاب بعيدا في هذه الكأس الإفريقية بحكم إنجازه الباهر في مونديال قطر، مضيفا أن نفس العناصر تقريبا التي صنعت ملحمة قطر 2022 حاضرة بالكوت ديفوار وهو ما سيمنح المنتخب الوطني أفضلية فنية ومعنوية كبيرة.
واعتبر نجم المنتخب الوطني خلال نهائيات كأس أمم أفريقيا لنسخ 1998 و2000 و2002، أن لاعبي المنتخب الوطني واعون بمسؤولياتهم في تقديم أداء يليق بالسمعة التي رسخوها عالميا وقاريا.
وتابع النجم المغربي السابق أن الأجواء الحماسية السائدة داخل معسكر الأسود تشكل إحدى نقاط قوة المجموعة الحالية، مشيرا إلى أن هذا التلاحم والانسجام بين مختلف مكونات المنتخب الوطني من شأنه أن يؤثر إيجابيا على مسار المجموعة خلال نهائيات كأس إفريقيا.
وأشار إلى أن الظروف تبدو مواتية أمام أسود الأطلس لتحقيق نتيجة إيجابية تسعد جميع المغاربة، معتبرا أن الملاعب التي ستجرى عليها مباريات المنتخب الوطني تبدو بأفضل حال وهو ما سيسهل مأمورية اللاعبين المغاربة لتقديم أداء جيد.
وقال بصير إن النسخة الحالية من كأس إفريقيا لن تكون سهلة، خصوصا مع المستويات الكبيرة التي تقدمها العديد من المنتخبات الافريقية، على غرار البلد المضيف الكوت ديفوار، وكذا السينغال ونيجيريا، معتبرا أن كل المنتخبات الإفريقية ستدخل غمار المنافسات وعينها على “تقديم أداء كبير أمام منتخبنا الوطني”، رابع منتخبات العالم في المونديال الأخير.
وأبرز نجم المنتخب الوطني المغربي السابق أحمد العلوي، أن الأسود يتوفرون على كل المقومات لتقديم بطولة استثنائية بكأس أمم أفريقيا على الأراضي الإيفوارية، مبرزا الإمكانيات الفنية الكبيرة التي تتوفر عليها مجموعة الناخب الوطني وليد الركراكي.
وأشار لاعب المنتخب الوطني خلال مونديال 1970 والذي منعته الإصابة من المشاركة في أمم افريقيا لـ1976 بعد أن شارك في التصفيات، إلى أن المباريات الأولى للمنتخب الوطني خلال دور المجموعات ستكون مفتاحا لتحديد مساره خلال النهائيات، معتبرا أن التدبير الأمثل لهذه المباريات، والدخول سريعا في أجواء المنافسات، فضلا عن التأقلم مع الظروف المناخية وضغط المباريات سيسهل مأمورية الأسود في باقي المباريات.
وأشاد باحترافية لاعبي المنتخب المغربي ورغبتهم في تحقيق نتيجة تدخل الفرحة على قلوب ملايين المغاربة داخل وخارج أرض الوطن، مشيرا إلى أن لاعبي المنتخب يعون هذا الرهان وجاهزون لرفع التحدي.
واعتبر الدولي المغربي السابق، حسن ناضر، أن كرة القدم الوطنية بلغت مستوى رفيعا جدا، وأصبح سقف الطموح كبيرا للغاية.
وشدد لاعب المنتخب الوطني خلال نهائيات أمم إفريقيا لنسختي 1998 و2002، على أن ظروف اللعب في إفريقيا تختلف عن ظروف لعب مونديال قطر، مضيفا أن عددا كبيرا من عناصر المنتخب الوطني تمتلك تجربة مهمة في أفريقيا.
وخلص إلى أن مهمة المنتخب الوطني لانتزاع اللقب القاري لن تكون سهلة بتواجد منتخبات متمرسة في إفريقيا، مضيفا أن الفريق الوطني يدرك هذه التحديات وسيدخل المنافسات للدفاع عن سمعته كمنتخب عالمي قوي.