كشفت صحيفة “إلباييس” الإسبانية، عن تفاصيل التحقيق مع وزير الخارجية السابقة “أرانشا غونزاليس لايا”، بخصوص ضلوعها في دخول زعيم البوليساريو إلى إسبانيا دون الخضوع لمصلحة مراقبة الجوازات.
وبحسب الصحيفةفإن قاضي التحقيق بمحكمة سرقسطة استجوب وزير الخارجية الإسبانية السابقة، لمدة ساعة، وردت على أسئلة القاضي والمدعي العام، غير أنه لم تجب عن سؤال من أعطى الإذن النهائي لاستضافة زعيم البوليساريو في إسبانيا، رغم تكرار السؤال عليها ثلاث مرات.
وأشارت “إلباييس”، أن “أرانشا لايا”، لم ترغب في الكشف عن أعضاء الحكومة الذين شاركوا في نقاش مسألة دخول إبراهيم غالي إلى إسبانيا. مقابل ذلك، أكدت الرئيسة السابقة للدبلوماسية الإسبانية، أن القرار سياسي، وأن من شأن الكشف عن الأسماء الإضرار بالسياسة الخارجية والأمن القومي للبلاد، مشددة أن قرار دخول غالي اتخذ لأسباب إنسانية، لإصابته بمرض خطير.
وفي السياق ذاته، قالت الصحيفة، إن وزيرة الخارجية الإسبانية السابقة، أكدت خلال خضوعها للتحقيق، أن دخول غالي إلى إسباني تم وفقا للقانون، قبل أن تضيف “آمل أن يتوصل القاضي قريبا إلى نفس النتيجة”.
ولم تكشف “لايا” المزيد من المعلومات لقاضي التحقيق، وبررت ذلك بقرار للحكومة في 15 أكتوبر 2010، القاضي بتنفيذ القانون على الأسرار الرسمية، والتي تدخل ضمنها وزارة الخارجية، مضيفة أنه الكشف عن وثائق أو معلومات خاصة بالوزارة يمكن أن يلحق الضرر بالعلاقات الدبلوماسية مع دول أخرى أو يعرضها للخطر.
وأشارت الصحيفة، إلى أن “غونزاليس “لايا”، بالرغم من تحفظها على الموضوع، إلا أنها قدمت تفسيرات للدفاع عن شرعية دخول غالي إلى إسبانيا، منها إدراج مواد مختلفة من لائحة “شنغن”، والتي تسمح بشكل استثنائي للبلدان بإعفاء الزوار من مراقبة جوازات السفر، والسماح بالوصول إلى المراكز الحدودية الخارجية بدون وثائق.