سلايدشوسياسة

هل ينبعث الفينق ابن كيران من جديد ويتولى الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية؟

من المنتظر ان يشهد يوم غد السبت 30 أكتوبر الجاري، ابتداء من الساعة التاسعة صباحا، مقر المجمع الوطني مولاي رشيد للشباب والطفولة ببوزنيقة أشغال المؤتمر الاستثنائي الذي دعت إليه الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، مباشر بعد إعلان الاستقالة الجماعية لأعضائها، وستنظم بطريقة حضورية بالمقرات الجهوية أو الإقليمية للحزب أو الفضاءات العمومية التي حددتها الكتابات الجهوية والإقليمية للحزب.
و أعلنت الأمانة العامة المستقيلة، أنه بالتشاور مع رئاسة المجلس الوطني ولجنة رئاسة المؤتمر، فقد تقرر حضور أعضاء المجلس الوطني للحزب بصفتهم مؤتمرين ومشاركتهم في أشغال المؤتمر الوطني الاستثنائي وتيسيرا كذلك لحضورهم أشغال دورة المجلس الوطني التي ستعقب المؤتمر والمخصصة لانتخاب الأمانة العامة.
و من المنتظر أن يلقي الأمين العام المستقيل سعد الدين العثماني، كلمة افتتاحية لأشغال المؤتمر. وهو ما أثار حفيظة مجموعة من المؤتمرين وأعضاء الحزب. الذين اعتبروا أن مهام المؤتمر الاستثنائي تنحصر في البث في قرار الأمانة العامة المستقيلة، بتحديد ولاية الأمانة العامة التي سيفرزها المؤتمر، وانتخاب أمين عام جديد للحزب. و علمت فبراير من مصادر مطلعة أن الأمين العام السابق عبد الإله أبن كيران لن يحضر أشغال المؤتمر، إلا بعد أن يتم التصويت بالرفض على قرار الأمانة العامة القاضي بتحديد ولاية الأمين العام الذي سينتخبه المؤتمر الاستثنائي في سنة واحدة، يعقبها تنظيم مؤتمر عادي.

و صرح عضو الأمانة العامة المستقيلة لحسن الداودي لفبراير، بكون قرار تحديد الولاية للأمين العام المقبل، يهدف الى تمكين الحزب من الدعم المالي السنوي الذي تخصصه الدولة للأحزاب، والذي سيكون الحزب في أمس الحاجة له في المرحلة المقبلة. بالنظر للنتائج الانتخابية الهزيلة التي أحرزها الحزب في الانتخابات التشريعية والجماعية الأخيرة، والتي كان من تبعاتها حرمانه من موارد مالية مهمة، بالنظر لتقلص عدد المساهمين في مالية الحزب.
وهو ما نفاه مجموعة من مناضلين الحزب استفسرتهم “فبراير”، الذين أكدوا أن الهاجس المالي آخر ما يشغل بالهم في المرحلة المقبلة، لأن المهمة الأساسية للأمانة العامة المقبلة هي إعادة البناء الداخلي.
وعاينت فبراير حدة الاستقطاب بين التوجهات داخل الحزب وهو ما يرفع خطر انفجار أشغال المؤتمر، في حال تشبت كل طرف بمواقفه وقراراته. و من غريب الصدف أن موقف سعد الدين العثماني خلال هذا المؤتمر يشبه إلى حد كبير وضع عبد الإله بنكيران خلال أشغال المؤتمر الاستثنائي ل 2016 بعد شهور من البلوكاج الحكومي، و حينها اختار بنكيران التواري وتقديم تنازلات.

Leave A Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *