تعيش بلادنا وعدد من البلدان هذه ﺍﻷﻳﺎﻡ ﺃﺟﻮﺍﺀ ﺍلإﻣﺘﺤﺎﻧﺎﺕ ﺑﻤﺨﺘﻠﻒ المستوﻳﺎﺕ ﻭﺍﻷﺳﻼﻙ ﻭﺍﻟﺸﻌﺐ، ﻭﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺔ ﺷﺮﻁ، ﺗﺴﺘﺤﻖ ﻭﻗﻔﺎﺕ ﻭﺧﺎﻟﺺ ﺍﻟﺪﻋاء ﺃﻥ ﻳﻮﻓﻖ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﺑﻨﺎﺀﻧﺎ ﺇﻟﻰ ﻣﺎ ﻧﻄﻤﺢ ﺇﻟﻴﻪ ﻓﻲ ﺃﻥ ﻳﺤﺘﻠﻮﺍ ﺍﻟﺼﺪﺍﺭﺓ : ﺻﺎﻟﺤﻴﻦ ﻭﻣﺼﻠﺤﻴﻦ…
لقد كنا، ﻭﻧﺤﻦ ﺻﻐﺎﺭا ﻧﺴﻤﻊ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﺒﺎﺭ ﻋﺒﺎﺭﺍﺕ ﻟﺮﻓﻊ ﺍﻟﻬﻤﻢ، ﻭﺷﺤﺬ ﺍﻟﻌﺰﺍﺋﻢ، ﻭﻭﺻﺎﻳﺎ ﺗﺤﻔﺰ ﻣﻦ ﻳﺘﻮﻕ بلوغ ﺍﻟﻘﻤﻢ، ﻭﻧﺼﺎﺋﺢ ﺗﺒﻌﺪ ﻋﻨﺎ ﺍﻟﺴﺄﻡ، ﻭﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻨﻔﻮﺱ ﻛﺒﺎﺭﺍ ﺗﻌﺒﺖ ﻓﻲ ﻣﺮﺍﺩﻫﺎ ﺍﻷﺟﺴﺎﻡ، ﻭﻻ ﺯﺍﻟﺖ ﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺍﺕ ﺭﻏﻢ ﻣﺮﻭﺭ ﺍﻟﺰﻣﻦ ﺗﺮﻥ ﻓﻲ ﺍﻵﺫﺍﻥ :
* ﻣﻦ ﺟﺪ ﻭﺟﺪ، ﻭﻣﻦ ﺯﺭﻉ ﺣﺼﺪ، ﻭﻟﻴﺲ ﻣﻦ ﺳﻬﺮ ﻛﻤﻦ ﺭﻗﺪ
* ﻣﻦ ﻃﻠﺐ ﺍﻟﻌﻼ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﻛﺪ # ﺃﺿﺎﻉ ﺍﻟﻌﻤﺮ ﻓﻲ ﻃﻠﺐ ﺍﻟﻤﺤﺎﻝ
* ﺑﻘﺪﺭ ﺍﻟﻜﺪ ﺗﻜﺘﺴﺐ ﺍﻟﻤﻌﺎﻟﻲ # ﻭﻣﻦ ﻃﻠﺐ ﺍﻟﻌﻼ ﺳﻬﺮ ﺍﻟﻠﻴﺎﻟﻲ
* ﻭﻣﻦ ﻳﺘﻬﻴﺐ ﺻﻌﻮﺩ ﺍﻟﺠﺒﺎﻝ # ﻳﻌﺶ ﺃﺑﺪ ﺍﻟﺪﻫﺮ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺤﻔﺮ
* ﻋﻨﺪ ﺍﻻﻣﺘﺤﺎﻥ ﻳﻌﺰ ﺍﻟﻤﺮﺀ ﺃﻭ ﻳﻬﺎﻥ
ﻭﻟﻢ ﺃﺩﺭﻙ ﺳﺮ ﻗﻮﺓ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺍﺕ ﻭﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ﺇﻻ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺑﺪﺃ ﺍﻟﻐﺮﺱ ﻟﺜﻤﺎﺭه ينفع، ﻭﺗﺬﻛﺮﺕ ﺍﻟﻤﻘﻮﻟﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺘﺮﺩﺩ [ ﻏﺮﺳﻮﺍ ﻓﺄﻛﻠﻨﺎ، ﻭﻧﻐﺮﺱ ﻓﻴﺄﻛﻠﻮﻥ ]، ﻛﻤﺎ ﺃﺩﺭﻛﺖ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺆﻣﻦ ﺍﻟﻘﻮﻱ ﺧﻴﺮ ﻭﺃﺣﺐ ﺇﻟﻰ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺆﻣﻦ ﺍﻟﻀﻌﻴﻒ، ﻓﻜﻞ ﺻﻌﺐ ﻳﺴﻬﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻗﻮﻳﺎﺀ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻤﻠﻜﻮﻥ ﺍﻟﻌﺰﺍﺋﻢ ﻭﺍﻹﺭﺍﺩﺓ، ﻭﻓﻲ ﻏﻤﺮﺓ ﻣﻮﻋﺪ ﺍﻻﻣﺘﺤﺎﻧﺎﺕ، ﺃﺭﺩﺕ ﺃﻥ ﺃﻭﺟﻪ ﺑﻌﻀﺎ ﻣﻦ النصائح ﻟﻬﺎ ﺻﻠﺔ ﺑﺎﻟﺤﺪﺙ ﻋﺴﺎﻫﺎ ﺗﻨﻔﻊ :
* ﻓﻴﺎ ﻣﻘﺒﻼ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﻣﺘﺤﺎﻥ : ﺍﺳﺘﻌﻦ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻭﻻ ﺗﻌﺠﺰ، ﻭﻗﻞ : ” ﺭﺏ ﺍﺷﺮﺡ ﻟﻲ ﺻﺪﺭﻱ ﻭﻳﺴﺮ ﻟﻲ ﺃﻣﺮﻱ” ، ﻭﺍﺳﺘﻌﺪ ﻟﻠﻨﻮﻡ ﻣﺒﻜﺮﺍ ﻟﻴﻠﺔ ﺍﻻﻣﺘﺤﺎﻥ ﺑﻌﺪ ﺇﻋﺪﺍﺩ ﺟﻤﻴﻊ ﺃﺩﻭﺍﺗﻚ، ﻟﺘﺴﺘﻴﻘﻆ ﻣﺒﻜﺮﺍ ﻭﻧﺸﻴﻄﺎ ﻭﻻ ﺗﻨﺲ ﺩﻋﺎﺀ ﺧﺮﻭﺟﻚ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻴﺖ: (ﺑﺴﻢ ﺍﻟﻠﻪ، ﺗﻮﻛﻠﺖ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ، ﻭﻻ ﺣﻮﻝ ﻭﻻ ﻗﻮﺓ ﺇﻻ ﺑﺎﻟﻠﻪ، ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺇﻧﻲ ﺃﻋﻮﺫ ﺑﻚ ﺃﻥ ﺃﺿِﻞَّ ﺃﻭ ﺃُﺿَﻞَّ، ﺃﻭ ﺃَﺯِﻝَّ ﺃﻭ ﺃُﺯَﻝَّ، ﺃﻭ ﺃَﻇﻠِﻢَ ﺃﻭ ﺃُﻇﻠَﻢَ، ﺃﻭ ﺃﺟﻬﻞ ﺃﻭ ﻳُﺠﻬﻞ ﻋﻠﻲّ) ﻭﻻ ﺗﻨﺲ إﻟﺘﻤﺎﺱ ﺭﺿﺎ ﻭﺍﻟﺪﻳﻚ، ﻭﺗﻘﺒﻴﻞ ﺭﺃﺳﻴﻬﻤﺎ، ﻷﻥ ﺩﻋﻮﺗﻬﻤﺎ ﻟﻚ ﻣﺴﺘﺠﺎﺑﺔ ﻭﺳﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺒﺪﺀ، ﻗﻞ : ” ﺑﺴﻢ ﺍﻟﻠﻪ الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم “، ﻭﺍﺩﻉ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻥ ﻳﺠﻌﻞ ﻛﻞ ﺻﻌﺐ ﻟﻚ ﺳﻬﻼ وابدأ ﺑﻤﺎ ﺗﺮﺍﻩ ﺳﻬﻼ ﻣﻦ ﺍﻷﺳﺌﻠﺔ، ﻭﺗﺄﻥ ﻓﻲ ﺍﻹﺟﺎﺑﺔ، ﻓﺈﻥ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ صلى الله عليه وسلم ﻗﺎﻝ « ﺍﻟﺘﺄﻧﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺍﻟﻌﺠﻠﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ » ﻭﺍﺳﺘﺤﻀﺮ ﻗﻮﻟﻪ كذلك عليه الصلاة والسلام:《 ﻭﺇِﻥ ﺃَﺻﺎﺑﻚ شيﺀ ﻓﻼ ﺗﻘﻞ ﻟﻮ ﺃﻧﻲ ﻓﻌﻠﺖ ﻛﺎﻥ ﻛﺬﺍ ﻭﻛﺬﺍ ﻭﻟﻜﻦ ﻗﻞ ﻗﺪﺭ الله ﻭﻣﺎ ﺷﺎﺀ ﻓﻌﻞ ﻓﺈﻥ ﻟﻮ ﺗﻔﺘﺢ ﻋﻤﻞ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ » ﻭﻻ ﺗﻔﻜﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻐﺶ ﺃﻭ ﺗﺸﺠﻊ ﻋﻠﻴﻪ، ﻭﻻ ﺗﻠﺘﻔﺖ ﻟﻤﻦ ﻳﻐﺶ ﺃﻭ ﻳﺴﺎﻋﺪ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﺈﻥ ﺣﺒﻞ ﺍﻟﻐﺶ ﻗﺼﻴﺮ ﻭﻋﻮﺍﻗﺒﻪ ﻭﺧﻴﻤﺔ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻔﻀﻴﺤﺔ ﻭﺍﻟﻌﻘﺎﺏ، ﻭﻋﻨﺪ ﺗﺤﻤﻞ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻟﻴﺎﺕ ﺩﻭﻥ ﻣﺆﻫﻼﺕ، ﻭاعلم أن ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻌﻚ ﻭﻭﻟﻲ ﺗﻮﻓﻴﻘﻚ ﻭﻣﻤﺪﻙ ﺑﻌﻮﻧﻪ، ﻭﻣﺴﻬﻞ ﻟﻚ ﻃﺮﻳﻘﺎ ﺇﻟﻰ الجنة ﻷﻧﻚ ﺳﻠﻜﺖ ﻃﺮﻳﻘﺎ ﺗﻠﺘﻤﺲ ﻓﻴﻪ ﻋﻠﻤﺎ، ﻭﻗﺪ ﺑﺸﺮﻙ ﺳﻴﺪ ﺍﻟﺨﻠﻖ ﺃﺟﻤﻌﻴﻦ صلى الله عليه وسلم ﺑﻘﻮﻟﻪ ( ﻣﻦ ﺳﻠﻚ ﻃﺮﻳﻘﺎ ﻳﻠﺘﻤﺲ ﻓﻴﻪ ﻋﻠﻤﺎ ﺳﻬﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻪ ﺑﻪ ﻃﺮﻳﻘﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺠﻨﺔ)، ﻭﻋﻨﺪ ﺇﻋﻼﻥ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻧﺠﺎﺣﻚ، ﺃﺷﻜﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻴﺰﻳﺪﻙ توفيقا ونجاحا…، ﻭﻻ ﺗﻨﺲ ﺍﻟﺸﻜﺮ ﻟﺬﻭﻱ ﺍﻟﻔﻀﻞ ﻋﻠﻴﻚ ﺑﺪﺀﺍ ﺑﻮﺍﻟﺪﻳﻚ ﺇﻟﻰ ﺃﺳﺎﺗﺬﺗﻚ…
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ” من لا يشكر الناس لا يشكر الله ”
بقلم : الدكتور محمد بنعبد الله
الفنان التشكيلي الأكاديمي
سفير الإبداع والأمل والسلام العالمي