المديرية الإقليمية بآسفي
كشفت المديرية الإقليمية للتربية والتكوين بآسفي تفاصيل ما وقع قبل إقدام تلميذة على الانتحار، بعد ضبطها في حالة غش خلال اجتيازها لامتحانات الباكالوريا لدورة يونيو 2024.
وأبرزت المديرية، أن التلميذة المسماة قيد حياتها (ص.ح)، كانت ضمن المرشحين لاجتياز امتحان الباكالوريا في شعبة الآداب والعلوم الإنسانية – مسلك العلوم الإنسانية، حيث شرعت في اجتياز الامتحان بالثانوية الإعدادية “مولاي يوسف” بالجماعة الترابية آسفي.
ووفق المعطيات المتوفرة فالتلميذة المتوفاة كانت متمدرسة قيد حياتها بالثانوية التأهيلية “ابن خلدون”، وكانت مستفيدة من القسم الداخلي بنفس المؤسسة.
وفي اليوم الأول للامتحان، الاثنين 10 يونيو 2024، وبعد استقبال التلميذة في ظروف عادية كباقي زملائها، والتأكد من هويتها باشرت اجتياز مادة اللغة العربية ابتداء من الساعة الثامنة صباحا.
وأشارت المديرية أنه وفي إطار القيام بالمراقبة العادية لجميع قاعات الامتحان، وعلى الساعة العاشرة وعشرين دقيقة، “تم ضبط حيازة التلميذة لهاتف نقال داخل قاعة الامتحان، وتم تحرير تقرير غش في حقها من طرف المراقبين، وفقا للمساطر المعمول بها قانونيا وتنظيميا، كما هو الشأن بالنسبة لجميع الحالات التي تم ضبطها خلال نفس الفترة الصباحية”.
وتابع المصدر ذاته أنه “وبعد تحرير تقارير الغش، وبعد انتهاء نصف المدة الزمنية المخصصة للامتحان، غادر جميع التلاميذ الذين ضبطوا في حالة غش مركز الامتحان في ظروف عادية بمن فيهم التلميذة (ص.ح)”.
ومباشرة بعد مغادرتها لقاعة الامتحان توجهت التلميذة إلى شاطئ المدينة حيث ألقت بنفسها من أعلى جرف مما أدى إلى وفاتها متأثرة بجروح نتيجة ارتطامها بالصخور.
وتم تداول تسجيل صوتي منسوب للتلميذة على وسائل التواصل الاجتماعي تتحدث فيه عن “طردها من الامتحان، والعقوبة المترتبة عن ضبطها في حالة غش، طالبة من أسرتها والجميع مسامحتها والدعاء لها”.