متابعة/ عبد الرحيم الصالحي
تداولت مصادر إعلام عربية ودولية أخبار القمة الخليجية ال41 المنعقدة في مدينة العلا بالسعودية اليوم الثلاثاء، والتي تشارك فيها دول الخليج زائد مصر، وقد أسدل الستار عليها وخلص المشاركون في بيان ختامي للقمة إلى التأكيد على وحدة الصف.
أكدت ذات المصادر، أن سلمان ولي العهد السعودي قال “إن قادة الخليج وقّعوا على بيان لتأكيد التضامن والاستقرار”، وتجدر الإشارة إلى أن أشغال القمة الخليجية عرفت في السنوات الأخيرة جمودا عقب الخلافات بين دول الخليج على رأسها الخلاف الذي كان بين السعودية وقطر الذي أثر بشكل كبير في علاقات الجوار بينها، لكن ما ميز هذه الدورة، الاستقبال الحار الذي حضي به أمير قطر تميم ببن حمد من طرف ولي العهد السعودي، وفي ذلك إشارة بينة على عودة العالقات بين الدولتين.
أكد محمد بن سلمان في كلمته أنهذه الدورة “تأتي لتأكيد التضامن والاستقرار الخليجي والعربي والإسلامي، وتعزيز أواصر الود والتآخي بين دولنا وشعوبنا، بما يخدم آمالها وتطلعاتها”. وأضاف ” نحن اليوم أحوج ما نكون لتوحيد جهودنا للنهوض بمنطقتنا ومواجهة التحديات التي تحيط بنا، خصوصا التهديدات التي يمثلها البرنامج النووي للنظام الإيراني وبرنامجه للصواريخ البالستية ومشاريعه التخريبية الهدامة”.
تأتي هذه القمة والدول العربية تشهد ملامح جيوسياسية واقتصادية فرقت الشعوب بين مؤيد ومعارض، ولعلا أكبر التحديات التي يعيشها حكام الخليج تذويب نظرة الشعوب حول التطبيع الإسرائيلي العربي بصِيَغِه الجديدة. فهل تكون هذه القمة ال41 بداية تكتل الحكام الخليجيين وانطلاقة سياسية التطبيع وبالتالي الانخراط فيها بشكل أعمق دون الاهتمام بالشارع العربي المتشرب من العقيدة الإسلامية السمحة؟.
نطرح بدورنا في أخبار7 جدوى القمة ال41 لدول الخليج العربي في هذه الظرفية السياسية التي تشهد توترا بين إيران وهيمنة التطبيع التدريجي على الدول العربية، ماذا بعد القمة؟..