وجد تلاميذ السنة الثانية باكالوريا بالشعب العلمية والتقنية أنفسهم أمام تمارين في امتحان اللغة الإنجليزية تنتمي إلى وحدة دراسية غير مدرجة ضمن الأطر المرجعية التي أصدرتها وزارة التربية الوطنية قبل حوالي شهر من موعد الامتحانات وحددت من خلالها لائحة الدروس التي سيتم اعتمادها لإعداد مواضيع الامتحانات الإشهادية.
فبالنسبة للوحدة التي تتناول موضوع “Advances in Science and Technology” (التقدم في العلوم والتكنولوجيا) غير واردة بالأطر المرجعية السالفة الذكر، وهي نفس الوحدة التي امتحنت الوزارة التلاميذ فيها فيما يتعلق بأسئلة الفهم وتحرير مقال حول تأثير التكنولوجيا على حياتهم الشخصية.
ومن دون شك أن أغلب التلاميذ وجدوا أنفسهم عاجزين عن الإجابة على تلك الأسئلة لأن تركيز أساتذتهم كان فقط على الوحدات المذكورة بالأطر المرجعية.
وتعليقا على ذلك، قال محمد زولي، أستاذ مادة اللغة الإنجليزية بالسلك الثانوي التأهيلي بمديرية خنيفرة، إن نص الامتحان الوطني يدخل ضمن معجم الكلمات والمصطلحات المتعلقة بالوحدة سالفة الذكر، بالإضافة إلى أن تمرين التعبير الكتابي ينتمي إلى نفس الوحدة، “وهو ما يخالف الأطر المرجعية التي أصدرتها الوزارة في وقت سابق”، وفق تعبيره.
وأوضح ضمن تصريحات له أنه نتيجة لذلك سيحرم التلاميذ من نقط فهم النص والتعبير الكتابي، مشيرا إلى أنه ليست المرة الأولى التي يقع فيها هذا الأمر، “وبالتالي الضحية هم التلاميذ لأنهم اعتمدوا على مراجعة دروسهم طبقا للأطر المرجعية”، بسحب قوله.
وفيما إذا كان أساتذة المادة قاموا بأي إجراء لإثارة الانتباه لهذا المشكل، قال زولي: “تحدثنا مع المفتشين وهم أيضا غير راضين عن هذا، لكن لا يمكن للوزارة أن تعيد إمتحان اجتازه التلاميذ ودون أن يتم تسريبه”.
وعن مقترح إعادة الامتحان لإنصاف التلاميذ المتضررين، قال الفاعل التربوي ذاته: “إعادة الامتحان مستحيل والمقترح هو أن الأجوبة المقترحة يجب أن تكون فيها مرونة ويعني ذلك قبول مجموعة من الأجوبة حتى وإن لم تكن هي المطلوبة”، بحسب تعبيره.
وجدير بالذكر أن مادة اللغة الإنجليزية يتم تدريسها بالسنة الثانية باكالوريا بالاستعانة بثلاثة كتب مدرسية والكتاب الأكثر استعمالا من طرف الأساتذة هو “Ticket 2 English”، وجميعها تعالج نفس الوحدات بترتيب مختلف.