توفي أبو الحسن بني صدر، أول رئيس للجمهورية في إيران عقب الثورة الإسلامية، اليوم السبت 9 أكتوبر 2021 في فرنسا حيث يقيم منذ فترة طويلة، عن عمر ناهز 88 عاما، وفق ما أفادت وكالة الأنباء الرسمية (إرنا).
وقالت الوكالة إن بني صدر توفي السبت في مستشفى سالبتريير في باريس بعد معاناة “طويلة” مع المرض.
ولد أبو الحسن بني صدر في العام 1933 في باغشة بمدينة همدان في غرب إيران. كان بني صدر يبلغ من العمر 45 عاما عند اندلاع الثورة الخمينية، ومن القلائل الذين استقبلوا مؤسس النظام الراحل آية الله الخميني في مطار باريس قبل أشهر قليلة من الثورة ضد نظام الشاه محمد رضا بهلوي.
شغل أبو الحسن بني صدر منصب ممثل طلاب كلية حقوق جامعة طهران في مؤتمر الجبهة الوطنية الإيرانية عام 1963، ومنصب مسؤول منظمة طلاب الجبهة الوطنية الإيرانية في جامعة طهران.
تولى بني صدر مؤقتا منصب وزير الشؤون الخارجية من 12 نوفمبر 1979 قبل توليه رئاسة الجمهورية الإيرانية في 4 فبراير 1980، بعد انتخابه في يناير 1980، ليكون أول رئيس لإيران بعد الثورة التي أسقطت نظام الشاه محمد رضا بهلوي.
غير أن الخميني أطاح به في العام 1981 لينتقل للعيش في باريس، حيث ظل دائما معارضا للحكومة الدينية الحاكمة في إيران.
اختلف أبو الحسن بني الصدر مع الخميني بعد اتهامه بضعف الأداء في قيادة القوات الإيرانية في الحرب العراقية الإيرانية التي اندلعت عام 1980، وتم عزله من منصبه في 10 يونيو 1981 بسبب معارضته لاستمرار الحرب بين إيران والعراق.
كان بني صدر يخضع لعلاج دوري في أحد مستشفيات فرساي قرب باريس منذ مايو 1984، بعدما أقام في مدينتي أوفير- سور- واز وكاشان القريبتين من العاصمة الفرنسية.