اخبار العيونثقافة وفنسلايدشو

انطلاق النسخة 8 من المهرجان الدولي للمديح بالعيون

انطلقت، أمس الجمعة بالعيون، النسخة الثامنة للمهرجان الدولي للمديح، الذي تنظمه رابطة الموسيقيين الحسانيين للتراث والتنمية الاجتماعية إلى غاية 20 يونيو الجاري.

ويأتي المهرجان، الذي ينعقد تحت شعار “المديح النبوي جسر للمحبة والسلام”، تفعيلا لمقتضيات المكون الثقافي من النموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية للمملكة، وبدعم من وزارة الثقافة والشباب والرياضة – قطاع الثقافة، ومجلس جهة العيون – الساقية الحمراء وبشراكة مع ولاية الجهة.

وقال محمد باعيا، عن اللجنة المنظمة للمهرجان، إن هذه التظاهرة تسعى إلى الحفاظ على الموروث الحساني في شقه المتعلق بالمديح والسماع بالنظر إلى قيمه ومثله الراقية التي يحتاجها عالم اليوم.

وأوضح السيد باعيا، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن الغاية تكمن في تسليط الضوء على إسهام الفنان المنحدر من الأقاليم الجنوبية للمملكة في الحفاظ على هذا المكون الهام من الهوية الوطنية، ألا وهو التراث الحساني.

أما الحسن الشرفي، المدير الجهوي للثقافة بالعيون – الساقية الحمراء، فأكد في كلمة بالمناسبة، أن الفعاليات الثقافية المنظمة لهذه التظاهرة تضطلع بدور هام يتمثل في الحفاظ على الموروث الحساني، منوها بانخراطها في تنزيل مضامين الاتفاقيات التي تصلها بالقطاع.

وبعدما دعا إلى صون الحسانية كتراث يحظى بالحماية الدستورية، شدد على أهمية التراث الرمزي الحساني الذي نص عليه النموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية للمملكة، مشيرا إلى أن النهوض بالموروث الثقافي الحساني يحظى بالأولوية في المخططات التنموية.

وخلص السيد الشرفي إلى أن الثقافة الحسانية بكل مكوناتها تشكل، إلى جانب مكونات وطنية أخرى، لحمة المغاربة كافة.

ويعتبر المهرجان الدولي للمديح، الذي يتناغم مع الدينامية الثقافية التي تعرفها مختلف أقاليم الجهة، تظاهرة فنية دأبت الجمعية على تنظيمها سنويا قصد إحياء تراث المديح والسماع النبوي الشريف، ولغرض تقريب هذا اللون الراقي من كل عشاق الفن الملتزم والكلمة الموزونة.

ويندرج هذا المهرجان في إطار الإستراتيجية الثقافية والفنية الرامية إلى ترسيخ الموروث الثقافي الحساني الأصيل بجميع تلاوينه وتجلياته، وتنزيلا لمقتضيات دستور المملكة التي جعلت من الحسانية أحد روافد الهوية المغربية المتعددة والموحدة.

وتعرف هذه الدورة مشاركة فرق متميزة ومتنوعة إلى جانب فرقة من الجمهورية الإسلامية الموريتانية الشقيقة.

وتحضر أيضا قامات أدبية وازنة أعطت الكثير وأسدت خدمات جليلة لفن المديح بالجهات الجنوبية للمملكة، إلى جانب تكريم عدد من الشخصيات التي ساهمت في نجاح هذا الحدث الفني عبر مساره.

المقالات المشابهة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى