أخبار العرائشاخبار القصر الكبيرسلايدشوسياسة

الانتخابات القادمة تغيير منشود ولوائح الغرف المهنية تكريس للماضي العقيم

السباعي المهدي

في ظل هذه الأجواء الانتخابية للغرف المهنية الموبوءة بداية استعراض القوة المالية وعودة الوجوه السابقة التنافس رغم
هزالة حصيلتها، إذا قام أي ناخب بإقليم العرائش ينتمي للمهن، بمسح اللوائح الانتخابية واستعرض أسماءها من القمة إلى الأسفل، ينتابه شعور غريب مصدره تكرار نفس الأسماء في الانتخابات السابقة لمدة أكثر من ولايتين.

وكان القصر الكبير والعرائش وجميع الجماعات الترابية لم تنجب غير هؤلاء، وأن هؤلاء هم خيرة هذا الإقليم.

أولا: ألا يستحيى هؤلاء من أنفسهم؟ ثانيا: لماذا هذا الإصرار من هؤلاء بالذات على أن يكونوا ممثلين للصناع والتجار والحرفيين في مجالس الغرف؟

الجواب الظاهر لا يحتاج إلى كثير من التفكير، انه البحث أولا و أخيرا على حماية مصالحهم وحماية أنفسهم من أوجه الجبايات والضرائب، والاستفادة من عائدات السفريات والمعارض والأسواق لمشاريعهم ومشاريع معارفهم والأصدقاء المقربين، وإلا ما الدافع لأن ينفقوا تلك الترسانة من الاسماء في بعض اللوائح الانتخابية الملايين في حملاتهم وهم يعرفون أن العمل التمثيلي والانتدابي تطوعي ومجاني حسب دعاياتهم.

كذلك هناك اللوائح الجماعية والجهوية التي تعد في الكواليس تتهافت عليها أسماء المقاولين والمجزئين على المراتب الأولى.

أدعوا المواطنين إلى تغليب منطق المصلحة العامة على المصالح الضيقة.
أدعوا المواطنين إلى إعطاء درس أخلاقي وسياسي لتجار الانتخابات.
أدعوا إلى اختيار من يلمسون فيهم ذرة خير للجميع.

والذي يشتري صوتك الآن يستغل البؤس والفقر والحاجة، الآن ستصبح في نظره عبدا، غدا لاتستحق غير التجاهل والنكران…
اسألوهم أين كانوا في فترة الجائحة، اسألوهم أين يشترون المنازل وماهي موديلات سياراتهم، اسألوهم أين يدرسون الأبناء …

المقالات المشابهة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى