أخبار سوسسلايدشو

محطة سيارة الأجرة بإنزكان تعيش فوضى المتربصين عبر سلب أموالهم بالتحايل

آثرت جريدة أخبار7 التحقيق في ظاهرة باتت تؤرق بال المواطنين القادمين من وإلى مدينة إنزكان، ويتعلق الأمر بلصوص بحيلة جديدة، حيث يتربص بعض الأشخاص بالنساء والفتيات وكبار السن الباحثين عن سيارة أجرة بمحطة إنزكان، فيُقدمون المساعدة عن طريق تصيد سيارة أجرة واحتكار مكان للزبون المفترض، وبعدها يطلب منه أجرة يربطها بتعريفة سيارة الأجرة، فإذا ما أعطى الزبون الأجرة له يفر هاربا ويترك الزبون في ورطة مع “الكورتي” وصاحب سيارة الأجرة، وإذا طالب بحقه يطلب منه السائق و “الكورتي” الترجل عن السيارة وترك المكان لغيره خصوصا في أوقات الذروة التي تشهد اكتضاضا كبير بالمحطة.

لقد لا مسنا هذه الظاهرة مرارا وتكرارا، بل ومن المتربصين من يتسول مقابل حجز أماكن للزبائن، وهو الأمر الذي يُدْجِر الركاب والمسافرين إضافة إلى بعض مهني القطاع، ليطرح السؤال عن الجهة الموكول لها تنظيم المحطة، ولماذا يساهم بعض المهنيين في هذا السلوك غير مبرر وغير أخلاقي ولا يمث للمهنية في شيئ، وتبريرهم في ذلك أن الأمر ليس من شأنهم، فيُترك الزبون حائرا بين الاكتضاض وسوء التنظيم وبين المتربصين الأنذال.

إن الأمر برمته يجر ويلات على قطاع نقل سيارات الأجرة برمتها بمدينة إنزكان بالإضافة إلى الجهة الموكول لها تنظيم الساحة، فكيف يُترك الناس عُرضة للمتربصين في الوقت الذي لم يستطع أرباب سيارات الأجرة بكل جمعياتهم فرض نظام تنظيمي تسلسلي لإقالة الزبون كما هو الحال في بعض المدن المغربية، وإن إقتضى الحال تُباح إمكانية تدخل السلطة كما كان الحال في فترة الحجر الصحي، والمفارقة العجيبة أن الأمن يتدخل عند الحاجة لإرساء النظام  بمحطات حافلات النقل بالمدينة الكبرى، فلماذا لا يتم الإستعانة به وطلب العون كما فعلت الشركة الأجنبية للنقل بالمجال الحضري والقروي.

 

المقالات المشابهة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى