اخبار المغربسلايدشو

بوادر استمرار الأزمة يين المغرب و اسبانيا… و هذه هي الاسباب

على الرغم من تسبّب دخول زعيم جبهة البوليساريو، إلى إسبانيا، بهوية مزورة، في اندلاع أكبر أزمة بين المغرب وجارته الشمالية في العقدين الماضيين، إلا أن مجموعة من البرلمانيين وشركاء بيدرو سانشيز في حكومة مدريد، توجّهوا مؤخرا، غلى مخيمات تندوف، من أجل لقاء إبراهيم غالي، قائد الانفصاليين.

وكشفت جريدة “okdiario”، أن السياسيين الإسبان، الذين ينتمون إلى أحزاب يسارية متطرفة وانفصالية، وهمّ كل من جون رودريغيز، وكارليس موليت، وجوردي مارتي، وكولدو مارتينيز، لفّوا البطانية حول رؤوسهم، وسافروا، الجمعة الماضي، إلى مخيمات تندوف على التّراب الجزائري.

وأضافت الصحيفة الإسبانية، أن زيارة هؤلاء السياسيين لتندوف، تأتي في لحظة حساسة حيث تسعى حكومة بيدرو سانشيز، إلى مداواة الجروح مع المغرب، بعد الدخول غير القانوني لغالي إلى إسبانيا في أبريل الماضي، والذي يجري التحقيق في أطواره، بمحكمة سرقسطة، الأمر الذي تسبب لاحقا في دخول غير نظامي لآلاف المهاجرين إلى سبتة، وإقالة وزيرة الخارجية وقتها، أرانشا غونزاليس لايا.

وأوضحت أن الوفد الرباعي وصل لتدوف، من أجل التعبير المباشرة عن دعم ما يسمى بـ”القضية الصحراوية”، متابعةً أن السيناتور كارليس موليت، المعروف بتدخلاته السخيفة في مجلس الشيوخ، والذي سبق أن تساءل عن البروتوكول الحكومي الذي وضع قبل نهاية العالم وظهور الزومبي”، أشار إلى أنهم جاءوا بدعوة من غالي.

واسترسل موليت، أن الهدف من الزيارة هو “دراسة سبل التعاون مع هذا الشعب للحصول على الاعتراف الدولي به، وضمان حقوق الإنسان وموقف أوضح من المؤسسات الإسبانية”، مبرزةً أن اللافت للنظر هو أن موليت، تحدث عن حقوق الإنسان في الوقت الذي اتهم فيه زعيم جبهة البوليساريو بالتحديد، في مناسبات عدة، بارتكاب جرائم ضد الإنسانية والتعذيب.

وواصلت أن هذه الاتهامات ضد غالي، هي التي دفعت المحكمة الوطنية لتفح تحقيق معه، مستطردةً: “ليس هذا فقط، بل إن موليت، وجه أصابع الاتهام بشكل مباشر لزعيم حزب الشعب الإسباني، بابلو كاسادو، بالمسؤولية في الابتعاد عن إيجاد حل لنزاع الصحراء، بسبب تصريحاته”، على حدّ ما جاء في الصحيفة.

وذكرت الجريدة، أن رحلة هؤلاء الشركاء السياسيين لبيدرو سانشيز، جرى الترويج لها من قبل البوليساريو، التي حاولت توجيه رسالة مفادها أن إبراهيم غالي قد تعافى بالفعل من فيروس كورونا الذي أوصله إلى إسبانيا، وأنه عاد الآن أكثر من أي وقت مضى للدفاع عن قضيته مرة أخرى، مسترسلةً أن هذا يأتي أيضا، في الوقت الذي قطعت فيه الجزائر، علاقاتها مع المغرب.

ونبهت إلى أن مجموعة من صحفيي TVE، وجهت لهم الدعوة لزيارة مخيمات تندوف أيضا، غير أنهم رفضوا العرض، تفاديا لأن يفاقموا الأزمة المغربية الإسبانية، مسترسلةً في السياق نفسه، أن السياسيين الإسبان، سافروا على متن طائرة مستأجرة من قبل البوليساريو، مع سياسيين آخرين من بوديموس وماس بايس، في أول زيارة كبرى تم تنظيمها منذ أن بداية أزمة كورونا.

المقالات المشابهة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى