اخبار جهويةسلايدشو

تارودانت.. إطلاق برامج خاصة بالغابات والأحواض المائية بالمناطق المتضررة من الزلزال

تنفيذا للتعليمات الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله الرامية الى إعادة بناء وتأهيل المناطق المتضررة من زلزال الحوز، قام المدير العام للوكالة الوطنية للمياه والغابات عبد الرحيم هومي، بإعطاء انطلاقة عدد من البرامج بالمناطق المتضررة من زلزال 08 شتنبر الماضي.

حيث تم تنفيذ برنامج العمل على مراحل؛ يومي الخميس 15 فبراير والجمعة 16 فبراير 2024، بكل من إقليم الحوز وإقليم تارودانت على التوالي.
وقد شهد اليوم الجمعة حضور سعيد أمزازي والي جهة سوس ماسة-عامل عمالة أكادير إداوتنان، والحسين أمزال عامل إقليم تارودانت. كما ارتكزت البرامج المدرجة خلال هذه الزيارات على ثلاث نقاط تهم المحافظة على النظم البيئية مع أخد التنمية المحلية بعين الاعتبار.
أن الأمر يتعلق بكل من البرنامج الاستعجالي لإمداد سكان المناطق المتضررة بحطب التدفئة والهادف إلى تعبئة 10.000 طن من الحطب بالمناطق المتضررة، وكذا البرنامج الاستعجالي المتعلق بتوزيع الافرنة المحسنة والرامي إلى توزيع 5000 فرن على 5000 عائلة تتفرق على 191 دوارا ب 38 جماعة ترابية على مستوى أقاليم الحوز وشيشاوة وتارودانت.
وتعتبر الأفرنة الموزعة آليات من الجيل الجديد معتمدة «ISO 9001 – ISO 50001» وذات مميزات خاصة؛ إذ تتوفر على ضمانات الجودة والسلامة حسب المعايير الدولية كما أنها اقتصادية في استهلاك الحطب وذات مردودية حرارية مهمة تفوق 70% إضافة إلى كونها صالحة للطبخ وطهي الخبز والتسخين وتجفيف الملابس.

وتجدر الإشارة إلى أن حصر العائلات المستفيدة من هذا البرنامج قد تم بتوافق مع السلطات المحلية على مستوى كل منطقة من المناطق المتضررة من الزلزال.

وأضاف الهومي بأنه على مستوى آخر فبرنامج تأهيل الغابات وتهيئة الأحواض المائية بالمناطق المتضررة بأقاليم الحوز وشيشاوة وتارودانت وورزازات وأزيلال، يهدف الى حماية وإعادة تأهيل النظم الطبيعية والتشجير وتخليف الغابات إضافة الى تهيئة الأحواض المائية وتعزيز البنيات التحتية والمساهمة في التنمية البشرية وتطوير الأنشطة الاقتصادية في هذه المناطق الجبلية، التي تتميز بساكنة أغلبيتها قروية تزاول أنشطة مرتبطة بالمجال الطبيعي. ويمتد هذا البرنامج من سنة 2024 إلى سنة 2028، بغلاف مالي يبلغ حوالي 2.7 مليار درهم.

وتجدر الإشارة الى أن هذا البرنامج سيشمل 19 حوضا مائيا أولويا تمتد على مساحة 2.4 مليون هكتار بالمجال الترابي لأربع جهات، وسيمكن من خلق حوالي 6 ملايين يوم عمل وتحسين ظروف عيش الساكنة المحلية وفك العزلة عن الدواوير والتجمعات السكنية. كما سيمكن من الرفع من الجاذبية السياحية لهذه المناطق وتطوير مهن وخدمات جديدة متعلقة بالمجال الطبيعي وكذا تأهيل النظم الغابوية والمحافظة عليها وتثمينها.

أما فيما يتعلق ببرنامج تهيئة المنتزه الوطني لتوبقال وتثمينه، والذي يدخل في إطار مشروع شراكة بين المؤسسات العمومية والجماعات الترابية والقطاع الخاص، فيهدف إلى إنجاز مشاريع لصيانة وإعادة تأهيل “المنطقة المركزية” للمنتزه الوطني لتوبقال وتهيئة وتنمية السياحة البيئية ب “المنطقة المحيطة” بغلاف مالي يقدر ب900 مليون درهم للفترة 2024-2028. كما أن هناك مبادرات تم تبنيها بالمنتزه، كإعادة إدخال الأنواع المهددة بالانقراض، وإعادة تأهيل موارد الغابات، فضلا عن تطوير الهياكل الأساسية في تعزيز السياحة المستدامة في المنطقة.

وتعكس هذه المبادرات الالتزام المستمر للوكالة الوطنية للمياه والغابات بتلبية الاحتياجات الفورية للساكنة المحلية المتضررة، مع ضمان الحفاظ على النظم الإيكولوجية الطبيعية وتعزيز التنمية المستدامة، وترتكز محاور هذا البرنامج، الذي يمتد من سنة 2024 إلى سنة 2028 بغلاف مالي يبلغ حوالي 900 مليون درهم، إلى إعادة توطين الحيوانات المهددة بالانقراض وإعادة تأهيل الموارد الغابوية إضافة إلى تهيئة المناطق الرطبة وتطوير البنيات التحتية.

أما فيما يخص السياحة البيئية فيهدف البرنامج إلى تهيئة مواقع الاستقبال السياحي ومسالك للمشي وتثمين المنتجات السياحة البيئية وتطوير الأنشطة الرياضية الجبلية وتطوير الاستقبال السياحي البيئي والمبيت عند الساكنة.

المقالات المشابهة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى