تم العثور مساء أمس الجمعة 25 شتنبر الجاري على مسير إحدى مقاهي اليانصيب بأولاد تايمة وذلك بعد اختفائه عن الأنظار منذ يوم الخميس 3 شتنبر الجاري، وهو اللغز الذي حير الأجهزة الأمنية وتناسلت عنه عدد من الروايات وسط ساكنة المدينة التي رجحت أن يكون المختفي قد تعرض لعملية اختطاف أو تصفية من طرف جهات مجهولة.
وأكدت مصادر مطلعة أن عملية العثور على المختفي جاءت بعدما صادف أحد المواطنين سيارة المختفي بمدينة أكادير قبل أن يقوم بملاحقتها وربط الاتصال بأحد أفراد عائلته ومصالح الأمن مما أسفر عن توقيف المعني بالأمر من طرف المصالح المذكورة قبل أن يتم نقله إلى مفوضية
الشرطة بأولاد تايمة.
لكن بعد توقيف الشخص المختفي, تم تفجير مفاجأة من العيار الثقيل بعدما تبين أنه إختلق سيناريو الإختفاء للهروب من العدالة بعد تورطه في عملية إختلاس مبالغ مالية هامة من شريكه بالمقهى المذكور. كما أنه متابع في قضية التهرب الضريبي وإصدار شيكات بدون رصيد.
والغريب في الأمر أن عائلته التي كانت تعلم بحقيقة إختفائه المزعوم حاولت بدورها تضليل الرأي العام المحلي والسلطات الأمنية, عن طريق الخرجات الإعلامية لعدد من أفراد العائلة التي أكدوا فيها أنهم لا يعرفون مكان تواجده, كما أنهم أطلقوا العديد من النداءات للبحث عنه.
وأضافت ذات المصادر أن البحث الذي باشرتها مصالح الأمن بخصوص أسباب اختفاء المعني بالأمر، بعد مواجهته بشكاية تقدم بها شريكه إلى المصالح الأمنية، كشف عن تورط المعني بالأمر في عملية اختلاس مبالغ مالية وصلت 54 مليون سنتيم تتوزع بين شيك بنكي وديون لفائدة شريكه بمقهى اليانصيب بالإضافة إلى الضريبة الخاصة بالرهان الوطني.
وبعد توقيف المعني بالأمر، وحجز سيارته, تم وضعه تحت تدابير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة، فيما لازال الأبحاث جارية للكشف عن ظروف وملابسات هذه القضية التي استأثرت باهتمام الرأي العام المحلي.
