ارتفع عدد ضحايا الزلزال الذي ضرب منطقة بحر إيجه والمناطق القريبة منها، إلى 27، في وقت لا تزال عمليات البحث مستمرة عن مفقودين تحت الأنقاض.
وسجلت تركيا أكبر حصيلة من الضحايا بـ25 شخصاً، وأكثر من 830 جريحاً أغلبهم في ولاية أزمير (غرباً) ثالث أكبر المدن التركية، فيما لقي صبي وفتاة حتفهما في جزيرة ساموس اليونانية، بعد انهيار جدار عليهما.
وأعلنت إدارة الكوارث والطوارئ التركية “آفاد”، في بيان، السبت، إن المنطقة شهدت حتى الساعة الواحدة بتوقيت غرينتش، 341 هزة ارتدادية، 31 منها شدتها فوق 4 درجات. آخرها زلزال بقوة 5 درجات ضرب إزمير، هذا الصباح”.
وأوضحت “آفاد” أن عمليات البحث والإنقاذ اكتملت في 8 مباني، من أصل 17 مبنى متضرر، ومستمرة في المباني التسعة الأخرى.
بدوره أعلن وزير العدل التركي عبد الحميد غول، فتح تحقيق بشأن المباني التي تدمرت، للتأكد من مطابقة المواد المستخدمة في عمليات الإنشاء، للمعايير والمواصفات القياسية.
وأعلنت دول عدة، عربية وأجنبية، تضامنها مع تركيا، وأبدت جاهزيتها لتقديم الدعم والمساعدة وقت الحاجة.
وتحدث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان هاتفياً مع رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس في ساعة متأخرة من مساء الجمعة، على رغم الخلافات بين البلدين بسبب النزاع حول حقوق التنقيب عن مواد الطاقة في شرق المتوسط.
وقال ميتسوتاكيس في تغريدة على “تويتر”: “اتصلت للتو بالرئيس أردوغان، لأقدم له تعازيّ في الخسائر المأساوية في الأرواح جراء الزلزال الذي ضرب بلدينا”، مضيفاً: “مهما كانت اختلافاتنا، فهذه أوقات يحتاج فيها على شعبينا إلى الوقوف معاً”.
ورد أردوغان في تغريدة قائلاً: “أقدم تعازيّ لليونان… باسمي وبالأصالة عن الشعب التركي. تركيا أيضاً مستعدة دائماً لمساعدة اليونان على التعافي من جراحها”، وأكد أن “إبداء الجارتين تضامناً في الأوقات الصعبة هو أثمن من أشياء كثيرة في الحياة”.