رشيد أجاريف اخبار 7
مع توقف الحجر الصحي الذي كان مقيدا لحركة الناس جراء جائحة كورونا، وعودة الانشطة الاقتصادية للعمل تصاعدة ضاهرة جديد تطل بوجهها القبيح بمدينة اولادتايمة وهي ظاهرة بيع الأطفال للمانذيل الورقية حيث لا يمكن أن تجلس في مقهى دون أن تسمع صوت يقطع خلوتك بفنجان قهوتك المفضلة « عفاك شري من عندي هذي غير ب 2دراهم الله يرحم لك الولدين، عاوني أنا كنقرا ونصرف على خوتي.. أمي مريضة وبا سامح فينا …»و أخر يكرر نفس الحكاية فقط يغير وضعية والده «با متوفي..»
هذا النشاط الذي يرتكز على بيع المناديل الورقية ظاهره التجارة وباطنه التسول وهو نوع من التسول الجديد مجموعة من الأطفال لايزالون في عمر الزهور يعرضون أنفسهم لأنواع من الإهانة والتنقيص وسوء المعاملة في كثير من الأحيان مقابل الفتات من الدراهم، التي لاتغنيهم من فاقة ولاتسمنهم من جوع في وضع نشاز شاد رغم ان مكانهم المناسب هو المدرسة والتعلم من أجل أن بناء مستقبلهم والسؤال الذي يطرح نفسه بعنف أين أباء هؤلاء الأطفال أين دور الأسرة في التربية والتوجيه أين دور السلطات المحلية و جمعيات المجتمع المدني والتي تعنى بالطفولة من أجل التصدي لهذه الظاهرة الدخلية والتي تسلب الطفولة كرامتها ومستقبلها ماذا سيجني هؤلاء الأطفال من التسكع وقضاء ساعات خارج بيوتهم و بمفردهم في الشوارع سوى فساد أخلاقهم وانحرافهم كيف سيكون مستقبل الأجيال القادمة ونحن نشاهد مثل هده الظواهر المشينة تنخر مجتمعنا ونحن صامتون ولا نحرك ساكنا