عادت إشكالية فرض تقديم شيكات الضمان من طرف المصحات الخاصة على المرضى لتطفو من جديد على السطح، لكن هذه المرة بالنسبة للمرضى المصابين بفيروس كورونا المستجد.
وفرضت مجموعة من المصحات الخاصة تقديم تسبيق مالي على شكل شيك للضمان، بالنسبة للمصابين بمرض “كوفيد-19″، قبل الولوج إليها، والخضوع للعلاج بمقتضى البروتوكول العلاجي الذي فرضته وزارة الصحة، مع الاستفادة من خدمات التنفس الاصطناعي ومتابعة الحالة الصحية بواسطة تجهيزات طبية متطورة.
ويضطر المرضى المصابون بالعدوى الفيروسية إلى تقديم شيك ضمان يتراوح مبلغه ما بين 40 و60 ألف درهم، إلى جانب مبلغ جزافي يتراوح ما بين 12 و16 ألف درهم عن كل يوم علاج، مقابل الاستفادة من غرفة مستقلة مجهزة بآليات تتيح التنفس الاصطناعي والأوكسجين في حالة تفاقم الحالة الصحية للمريض.
وألزمت المصحات الخاصة أفراد أسر المرضى بتسديد كلفة العلاج عن كل ثلاثة أيام، وتختلف حسب المصحة وطبيعة الحالة الصحية للمريض.
وأثارت هذه الشروط التعجيزية التي تفرضها المصحات الخصوصية حفيظة مجموعة من “النشطاء الفيسبوكيين”، الذين أكدوا على ضرورة تحرك وزارة الصحة لوقف هذه الظاهرة، والعمل على توحيد فاتورة العلاج بالمصحات الخاصة في ما يخص مرض كوفيد، لتفادي المضاربات المتفشية في القطاع خلال فترة تفشي الفيروس.
