قضت الغرفة القضائية في لجنة الأخلاقيات في الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” بإيقاف أحمد أحمد، رئيس الاتحاد الأفريقي لكرة القدم، عن ممارسة أي نشاط رياضي لمدة خمس سنوات بسبب سوء سلوكه المالي، إلى جانب تغريمه مبلغ 200 ألف فرنك سويسري.
وأدين أحمد أحمد بالإخلال بواجب الولاء وتقديم الهدايا والمزايا وإساءة إدارة الأموال و تنظيم وتمويل رحلات عمرة إلى مكة المكرمة وكذلك مشاركته في تعاملات الكاف مع إحدى شركات المعدات الرياضية، واستغلال منصبه كرئيس للاتحاد الأفريقي خلال الفترة الممتدة بين عامي 2017 و2019 لقضاء أغراض خارجة عن السياق المهني.
وأوضح بيان فيفا أنه تمت إدانة أحمد أحمد بناء على التحقيق الذي خاضته لجنة الأخلاقيات بانتهاك المواد 15و20 و25 من النسخة الحالية لمدونة الفيفا للأخلاقيات، وكذلك المادة 28 من نسخة 2018، الأمر الذي أفضى إلى معاقبته واتخاذ مجموعة من الإجراءات في حقه منها منعه عن مزاولة مهامه لمدة خمس سنوات.
ويشتبه في أن أحمد أحمد أدى مناسك العمرة بأموال مشبوهة دفعتها شركة لاجاردير لإقناعه بالتراجع عن مراجعة بعض العقود، إلى جانب إهداره أموال الاتحاد الإفريقي عبر الاتفاق مع شركة بوما من أجل تزويد الكاف بالأدوات الرياضية الخاصة ببطولة إفريقيا للاعبين المحليين 2018 في المغرب، وتم الاتفاق على أن تحصل بوما على 312 ألف يورو من هذه الصفقة ، إلا أحمد أحمد قام بإلغاء هذا الاتفاق و جعل بوما توقع غرامة على الكاف قدرها 105 ألف يورو.
وفي سياق متصل، نشرت بي بي سي مستندات تفيد حصول رئيس الكاف على أموال مضاعفة خلال الفترة الممتدة بين يونيو ويوليوز من العام 2018، في ظل التأكيد على تواجده في مصر ثم روسيا، وحصل أيضا على 450 دولار عن اليوم الواحد أثناء تواجده في روسيا خلال كأس العالم، وذلك على الرغم من أن الاتحاد الأفريقي لم يلعب أي دور في تنظيم المونديال.
يذكر أن المصري الراحل عمرو فهمي، سكرتير عام الـ”كاف” سابقا، هو أول من اتهم أحمد أحمد بالفساد، و إعطاء رشاوي، و تبديد وهدر الأموال، والتحرش بعدد من الموظفات، وغيرها من التهم التي أرسل إلى الـ”فيفا” وثائق تثبت أقواله بشأنها.
