مع حلول فصل الشتاء الذي يعرف تقلبات شديدة بأحوال الطقس، تعود وضعية الأطر التربوية التي تدرس في المؤسسات التعليمية القروية إلى الواجهة، بسبب الظروف الصعبة التي تكابدها في أعالي القمم الجبلية التي تسجل درجات حرارة منخفضة.
وأدت التساقطات الثلجية الأخيرة التي شهدتها منطقة إملشيل، الواقعة في الحيز الترابي لمدينة ميدلت، إلى محاصرة 7 أساتذة كانوا في طريقهم لحضور دورة تكوينية منظمة من قبل المندوبية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية؛ ما جعل بعض الفعاليات التربوية تنبه إلى معاناة هذه الفئة بالمدارس الجماعاتية.
ولطالما دعت المركزيات التعليمية، ومعها مختلف الهيئات القطاعية، إلى تحسين ظروف اشتغال المعلمين بالمناطق الجبلية التي تعرف موجة برد قاسية، نتيجة غياب معدات التدفئة ببعض الوحدات المدرسية؛ وهو ما يؤثر على جودة التحصيل التربوي.
معاناة شتوية تضاعفها موجة البرد هي العنوان الأبرز لواقع الأطر التربوية داخل المؤسسات التعليمية في الحزام الجبلي، حيث يظل مشكل التدفئة هاجساً يؤرقها في ظل الثلوج الكثيفة التي تتهاطل بهذه المناطق التي تتوقف بها الدراسة لأيام عديدة خلال فصل الشتاء.