أرقام و معطيات الحالة الوبائية المقلقة بأكادير بسبب جائحة فيروس كورونا، تؤكد على أنه من المستحيل العمل على رفع الإجراءات و التدابير الاحترازية التي أقرتها السلطات يوم 22 نونبر الماضي، لأن الفيروس أصبح هو المتحكم خلال المرحلة السارية الآن، و هو ما ينبئ بتمديد و تشديد الاجراءات الاحترازية و الوقائية المصاحبة للقرارات و الإجراءات السابقة لمدة إضافية ثانية.
و تأتي مؤشرات التمديد الثاني للإجراءات التي أقرتها سلطات أكادير في 22 نونبر الماضي، في ظل ارتفاع لحالات الإصابة بفيروس كورونا على صعيد جهة سوس ماسة التي باتت تسجل أرقاما قياسية تفوق 500 إصابة يومية، احتلت فيها أكادير صدارة الإصابات بقرابة 300 إصابة يومية. ناهيك عن تسجيل مجموعة من السلوكات غير المحسوبة العواقب من قبيل عدم الالتزام بالتدابير الوقائية التي توصي بها السلطات من ارتداء إجباري للقناع، واحترام التباعد الجسدي و التي من شأنها أن تنسف كل المجهودات المبذولة من طرف جميع السلطات.
يذكر أن سلطات أكادير سبق لها أن قررت يوم 22 نونبر الماضي اتخاذ مجموعة من الإجراءات و التدابير الاحترازية لمدة 15 يوما قابلة للتمديد، منها إغلاق الشواطئ ومنع ارتيادها، إغلاق سوق الاحد واسواق القرب على الساعة 3 زوالا، مع إلزامية التوفر على رخصة استثنائية للتنقل من وإلى عمالة اكادير اداوتنان، و منع جميع أشكال التنقل الليلي ما بين الساعة 9 مساء والسادسة صباحا باستثناء التنقل المبرر بأسباب صحية أو مهنية، مع إغلاق المقاهي والمطاعم بجميع أصنافها على الساعة 8 مساء.
