باتت الهواتف اليوم وسيلة أساسية يعتمد عليها الكثيرون في أعمالهم وتواصلهم مع الآخرين، لكن هذه التقنية قد تعرض أصحابها لبعض المشكلات مثل عمليات الاحتيال في حال عدم استعمالها بحذر.
وحول هذا الموضوع وفي مقابلة صحفية قال الخبير في أمن المعلومات في شركة ” Krok” التقنية، يفغيني دروجينين: “في الآونة الأخيرة ازدادت بشكل ملحوظ حالات الاحتيال عبر الهاتف والتي يقوم بها محتالون يتصلون بالناس ويدّعون أنهم موظفون من البنوك، يمكن تمييز هؤلاء المحتالين من بعض العبارات أو الأسئلة الغريبة التي يطرحونها أثناء الاتصال والتي تتعلق بإطلاعهم على البيانات السرية للبطاقة البنكية أو الحساب المصرفي أو البيانات اللازمة لإتمام أو إيقاف عمليات التحويل المصرفي”.
وأضاف “موظفو البنوك لا يطلبون عادة من العملاء على الهاتف أية بيانات سرية تتعلق بحساباتهم أو بطاقاتهم المصرفية، ولا يقترحون عليهم عمليات التحويل المصرفية لحسابات أخرى بهذه الطريقة، كما لا يطالبونهم باتخاذ أية إجراءات تتعلق بحساباتهم على الفور، ومن هنا يمكن تمييز موظفي البنوك الحقيقيين عن المحتالين”.
وأشار الخبير إلى “أن كل مكالمة تتعلق بالحسابات المصرفية أو البنوك يجب التعامل معها بحذر وانتباه، ففي حالات اشتباه البنوك بحصول أي عملية مشكوك بأمرها لتحويل الأموال من حساب شخص ما لحساب آخر لن تقوم خدمة أمن حسابات العملاء بالتواصل مع صاحب الحساب عبر الهاتف، بل ستوقف العملية وسترسل له إشعارا بالأمر عبر التطبيق الرسمي الخاص بالمصرف”.
وأوضح دروجينين أن البنوك الروسية تتعاون حاليا مع وزارة الاتصالات في البلاد لإيجاد حلول فعالة لمكافحة حالات الاحتيال عبر الهاتف المتعلقة بالحسابات المصرفية، وهناك بعض الاقتراحات لظهور واجهات اتصال خاصة ستظهر للعميل أثناء تلقيه الاتصالات من المصارف.