أكد وزير الطاقة والمعادن والبيئة عزيز رباح، أنه تم الانتقال من نسبة 18 في المائة من الكهرباء القروية قبل 20 سنة، إلى 99 في المائة من الربط بالشبكة القروية، مشيرا إلى أن هناك برمجة بمساهمة كافة المتدخلين لمعالجة الخصاص الحاصل في الربط بالكهرباء على صعيد عدد من القرى المغربية.
وكشف رباح في معرض جواب له عشية اليوم الثلاثاء، ضمن جلسة الأسئلة الشفوية الأسبوعية بمجلس المستشارين، عن إيصال الكهرباء إلى 41 ألف و200 دوار على الصعيد الوطني، مسجلا في المقابل أن الخصاص الحاصل في مجال الكهربائية القروية يقدر بحسب الجرد الذي أنجزته مصالح الوزارة، بـ707 دوارا.
وفي نفس السياق، أبرز المسؤول الحكومي، أنه تم خلال 5 سنوات الأخيرة، استثمار ما مجموعه 30 مليار درهم في قطاع الكهرباء، بما فيها الاستثمارات في العالم القروي، تتوزع ما بين الإنتاج والنقل والربط الشبكي والتوزيع.
وبخصوص الدواوير التي تقل كلفة مساكنها، عن 8 ملايين ستنيم، قال الوزير، إنه يتم تحديد الأولويات من طرف اللجن الإقليمية التي يرأسها العمال، بهدف برمجة إنجاز شبكات الربط الكهربائي المتعلقة بها، حيث تم تحديد كلفتها المالية الإجمالية وحجم التدخل خلال السنوات المقبلة.
وأوضح وزير الطاقة والمعادن، أن ما يعرف بـ “المناطق البيضاء”، التي لا تصلها الشبكة، تقرر اعتماد نموذج جديد، حيث يتم دراسته مع وزارة الداخلية لكي يتم الوصول في فترة وجيزة إلى تغطية الشبكة الكهربائية بالعالم القروي إلى نسبة 100 بالمائة.
وخلص رباح، إلى أن الكهرباء يمكن أن تنقطع في بضع دواوير، على اعتبار أنه أمر عادي في أي منظومة طاقية، لاسيما أن الكهرباء يعد من أعقد المنظومات، مؤكدا أن “مصالح المكتب الوطني للماء والكهرباء تتدخل باستمرار لمعالجة الانقطاعات والحد من المشاكل التقنية المؤدية لها، خاصة ما يتعلق بالاضطرابات المناخية”.