هشام بيتاح
يعاني أغلب المواطنين وسائقي السيارات بمدينة طانطان من الإنتشار المهول للحفر وسط الطرقات مما يهدد السلامة الميكانيكية للسيارات ويشوه صورة الشوارع.
وفي جولة أجرتها اجريناها بأغلب شوارع مدينة طانطان، لوحظ انتشار الحفر بشكل كبير وغريب، إذ لا يخلو شارع أو زقاق من حفر بأحجام متباينة، ما يُعيق حركة السير والجولان من جهة، ويتسبب من جهة أخرى في أعطاب وخسائر مادية لمختلف وسائل النقل، ما دفع بعض المتطوعين إلى ملئها بالأتربة كما هو الشأن بحفرة بزنقة 4 حي تكريا التي تطوع فيها أحد السكان لاصلاحها، في انتظار تدخل المصالح المعنية.
وتسبّبت الحفر المنتشرة في الأحياء السكنية، خاصة بشارع بن خليل وشارع الإنبعات وشارع إشبيلية.. ، في وقوع حوادث سير متعددة ناتجة عن هذه الحفر إذ كلما تفاجأ سائق سيارة بوجود حفرة أمامه، وحاول الفرملة بالسرعة الكافية لتجنب إصابة مركبته بأعطاب ميكانيكية، صارت عجلات سيارته ضحية اصطدام بسيارة أخرى قادمة من الخلف، خاصة إذا تعلق الأمر بزائر جديد إلى المدينة، لا علم له بحجم الحفر المنتشرة هنا وهناك.
ففي مدينة طانطان يتضح للسكان والزوار تعدد الحفر الناتجة إما عن هبوط أرضي مفاجئ، وأخرى برزت بسببالسائ تهالك طبقة الاسفلت، وحفر ثالثة صنعتها الأشغال وتركتها من دون إتمام صيانتها.
ولقد أكد لنا (أ. ج) وهو سائق سيارة أجرة صغيرة ان الحفر المنتشرة في كل مكان تتحوّل، خلال خلال فصل الشتاء، إلى برك مائية ممتلئة، تتسبب في غالب الأحيان بتدهور السيارات وتعطيل أجزاء ميكانيكية متفرقة في السيارات، مما يغضب ممتهني سيارات الأجرة بصفة خاصة واصحاب السيارات عامة مؤكدا ان هناك حفر طال امدها لسنوات دون ترميها.
ويبقى الشيء المؤكد أن أضرار تلك الحفر بأنوعها المختلفة لم تقتصر على إتلاف إطارات وهيئات السيارات الأمامية فقط، بل تهدد سلامة السائقين وتزيد من تشوه أبرز الشوارع الرئيسية بالمدينة.