مأساة قاطني الأحياء القديمة بالمدينة القديمة بمدينة الدار البيضاء يعيشون رعب الانهيارات التي تتربص بهم في كل لحظة.
أفاذت مواقع إخبارية خبر فاجعة أخرى تنضاف إلى سجلات ضحايا الانهيارات التي عاشتها المدينة إبان التساقطات الأخيرة، حدث اليوم الأربعاء الذي جاء على إثر انهيار ثلاث مباني سكنية متهالكة خلف رعبا وهلعا وحالة استنفار قصوى، مخلفا جرحى وآخر يدعى يوسف لازال البحث عنه جاريا تحت الأنقاض.
من عين المكان، تم رصد واقع مرير لأناس اتخذوا من هذه المباني مسكنا وملأجا لهم بهذه المدينة القديمة وسط سكنيات مهترئة ضيقة كالسراديب، فلا يسعهم إلا أن يقفوا أمام أبواب جحورهم ليستنشقوا هواء يجدد نشاطهم، ومن سوء حظهم أن محيطهم البيئي هذا لا يليق لمثل هذه الأشياء حيث التلوث يملأ كل مكان، مما يشكل حصارا لهم.
قضيتنا اليوم قضية (الدور القديمة بالبيضاء وشبح الانهيارات القائمة) وهي رسالة واضحة وناقوس خطر يدق مكاتب الجهات المعنية والقطاع الوصي للعمل على تدارك الوضع قبل وقوع الكارثة حفاظا على أرواح الأبرياء، …
إنها معاناة ساكنة الدور القديمة بالمدينة القديمة بالبيضاء رعب الانهيارات وطول الانتظارات بات السمة البارزة….مدينة قديمة ما أن يسدل الليل رداءه حتى يعيش أصحابها عالما غريبا بطعم رعب الانهيار المفاجئ الذي يتربص بصغارهم…إنه عالم السكن الغير اللائق والمباني المهترئة بحسب ذات المصدر.
المصدر: ه.ب