كشفت دراسة بريطانية حديثة، أن الأشخاص الذين يصابون بالسلالة المتحورة من فيروس كورونا المستجد يكون أقل عرضة لأن يعانوا فقدانا في حاستي الشم والتذوق. وبحسب شبكة “سكاي نيوز” البريطانية، فإن عارض فقدان حاستي الشم والتذوق يبدو أقل شيوعا وسط من يصابون بالسلالة المتحورة، وأظهرت بيانات صادرة عن مكتب الإحصاء الوطني في بريطانيا، أن المصابين بالسلالة المتحورة كانوا أقل إبلاغا عن فقدان حاستي الشم والتذوق مقارنة بمن أصيبوا بسلالات أخرى.
لكن المصابين بالسلالة المتحورة يبلغون عن باقي الأعراض المعروفة مثل السعال والتهاب الحلق والتعب وألم المفاصل وارتفاع الحرارة. ويعكف المكتب منذ أشهر طويلة على رصد حالة المصابين، في دراسة واسعة من أجل رصد حالة المصابين بفيروس كورونا المستجد، وأوردت الدراسة أن الباحثين لم يلاحظوا فرقا على مستوى ضيق التنفس والصداع، إذ تشابهت الأعراض بين السلالة المتحورة والسلالات الأخرى.
أما المقلق في الدراسة، فهو أن الأشخاص الذين يصابون بالسلالة الجديدة من فيروس كورونا يكونون أكثر عرضة لأن يبلغوا عن أعراض، مقارنة بمن أصيبوا بسلالات أخرى. وتم رصد السلالة المتحورة بالبلد الأوروبي، في منتصف ديسمبر الماضي، وهو ما دفع عشرات البلدان إلى حظر السفر جوا مع بريطانيا، أو حظر القادمين منها. وفي نهاية الأسبوع الماضي، قال رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، إنه ثمة ما يشير فعلا إلى أن سلالة كورونا المتحورة قد تكون سببا في ارتفاع وفيات الوباء بالبلاد. وأضاف أن اللقاحات الثلاثة التي تمت الموافقة على استخدامها في بريطانيا، ما تزال ناجعة في التحصين ضد العدوى المسببة لمرض “كوفيد 19”.