قررت المحكمة الابتدائية في تطوان، اليوم الاثنين 08 فبراير الجاري، متابعة 4 أشخاص، تم اعتقالهم على خلفية احتجاجات مدينة الفنيدق، في حالة اعتقال، وإحالتهم على السجن المحلي.
ووجهت النيابة العامة للمعتقلين، تهم التجمهر بدون رخصة وحيازة سلاح، وإهانة موظف عمومي أثناء قيامه بمهامه، والعنف وتم تحديد يوم الثلاثاء أول جلسة لمحاكمتهم .
ويتعلق الأمر، بكل من ياسين رازين، ورضى العفاقي، ونور الدين الهيشو سحيقو، ومحمد الهيشو مكدار، الذين تم اعتقالهم على خلفية التظاهرة التي شهدتها الفنيدق، احتجاجا على التداعيات الاقتصادية لقرار إغلاق المعبر الحدودي مع سبتة المحتلة.
وكانت السلطات الأمنية قد أفرجت، السبت، عن القيادي المحلي لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، الخليل جباري، وذلك بعد توقيفه خلال معاينته للاحتجاجات، التي عرفتها المدينة، وطالب فيها المحتجون بتحسين ظروفهم الاجتماعية، والمعيشية، التي تأثرت بسبب إغلاق معبر سبتة المحتلة، ومنع التهريب.
وكانت السلطات المحلية لمدينة الفنيدق أعلنت أن عددا من الأشخاص، قاموا ” الجمعة، بتنظيم وقفة احتجاجية غير مرخصة وفي خرق لمقتضيات حالة الطوارئ الصحية.. مما اضطر السلطات العمومية للتدخل في امتثال تام للضوابط والأحكام القانونية لفض هذا التجمهر”.
وأضافت السلطات في بيان، أنه خلال فض الاحتجاج “قام بعض المحتجين برشق أفراد القوات العمومية بالحجارة، مما أسفر عن إصابة 6 عناصر، تم نقلهم إلى المستشفى لتلقي الإسعافات الضرورية، كما تم نقل 10 أشخاص إلى المستشفى أيضا، على إثر تسجيل حالات إغماء نتيجة التدافع وسط المحتجين”.
وأكدت السلطات “فتح بحث بخصوص هذه الأحداث تحت إشراف النيابة العامة المختصة”.
وطالب نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي وحقوقيون في تدوينات مختلفة، بإطلاق سراح المعتقلين على خلفية الاحتجاجات.
وكان مئات المواطنين بمدينة الفنيدق، قد نظموا تظاهرة احتجاجية على تردي الأوضاع الاقتصادية، جراء إغلاق معبر مدينة “سبتة” الحدودية.