شنّت عناصر الدرك الملكي التابعة لسرية تزنيت، بتنسيق مع السلطات المحلية بالمعدر الكبير ، حملة من التوقيفات في صفوف الباحثين عن “الترفاس” أو “الكمأ” الذين حلّوا بأعداد كبيرة بالمزارع الرملية للمعدر قادمين من عدة مدن بالمملكة تزامنا مع بدء موسم نضوج “الترفاس” في الشهر الجاري .
وبحسب مصادر مطلعة ، فقد تجاوز عدد الموقوفين في هذه الحملة ، أزيد من 30 شخص ، وعلى اعتبار أنه لا يوجد نص قانوني يٌجرم عملية البحث و التنقيب عن فطر ” الترفاس ” ، فقد لجأت السلطات لمتابعتهم بتهمة خرق حالة الطوارئ الصحية التي أقرتها وزارة الداخلية بمنع التنقل بين المدن بدون ترخيص كتدبير احترازي وقائي لمنع انتشار فيروس كورونا المستجد كوفيد 19.
نفس المصادر ، أضافت أن المديرية الإقليمية لوزارة الفلاحة بتزنيت ، ستدخل على الخط في هذه القضية ، و تستعد لوضع شكاية لدى و كيل الملك بابتدائية تزنيت ، بحكم أن المهووسين بالبحث عن هذا الفطر اقتحموا مشروع تنمية المراعي بالمعدر الكبير ، و خربوا السياج و اتلفوا مغروساته .
يُشار الى أن المزارع الرملية بالمعدر الكبير تحوّلت منذ أسابيع إلى قبلة كبيرة لسماسرة و تجار فادمين من عدة مدن ( العرائش ، فكيك ، الراشدية ، القنطرة ، تالوين ،أسا الزاك ، بوجدور …) .
وتحوّل بالقرب من مشروع المراعي إلى سوق تصطف فيه السيارات محملة بصناديق الترفاس التي يتراوح سعرها ما بين 60 درهم و 150 درهم للكيلو غرام الواحد .