هشام بيتاح
أفادت مصادر مطلعة ان مندوب الإنعاش الوطني بطنطان يلعب بالنار من جديد من خلال محاولة تشريع وابتكار قوانين جديدة عبر نهج أساليب مختلفة تعد شططا في استعمال السلطة، من خلاله اقدامه للمرة الثانية تواليا على توقيف بطائق إنعاش لم يسبق لها أن توقفت منذ منحها للمستفدين، كما أقدم على تشغيل امرأة يتجاوز سنها 65 سنة من أجل القيام بعملية النظافة لبعض مكاتب عمالة طانطان، والتي لا تقوى على الحركة وتعاني من ضعف البصر.
وفي تفاصيل القضية حيث أقدم من جديد على توقيف بطاقة انعاش سبق وأن تم البث فيها وارجاعها لأصحابها بعد تدخل سلطات المدينة خلال الشهرين الماضيين والذين يتقاضونها منذ سنوات وهم ثلاث اشخاص حسب العقد الذي يتوفرون عليه ويتقاضونها لعقود من الزمن، حيث عمد المندوب الجديد الي إصراره على إضافة امرأة أخرى لم يسبق لها أن استفادت ولا يحق له اضافتها في العقد بمباركة من مندوب الإنعاش الوطني، والتي تشتغل بأحد مصانع المدينة، بخلاف الأشخاص المعنية بالعقد الذي نتوفر على نسخة منه، إذ لم يسبق للمستفيذين ان تقدموا بأي شكاية وأن الأمور كانت عادية يتقاضون كل شهر مبلغ بطاقة الإنعاش الخاصة بالقبيلة والتي تقسم على ثلاث اشخاص بمحرر عقد نتوفر على نسخة منه.
بالمقابل أقدم مندوب الإنعاش الوطني خلال الأيام الماضية على استدعاء نساء للعمل كمنظفات داخل مكاتبه، وضمن المدعوات سيدة يتجاوز سنها القانوني ما ينص عليه قانون الشغل وتبلغ 66 سنة والتي تعاني من عدة أمراض كالربو وتتابع علاجها منذ سنوات، وهو ما آثار حفيظة الكثيرين الذين اعتبروا ما يقدم عليه المندوب الجديد لا يتسم بالمهنية والمساواة أمام غظه البصر عن من يتقاضون بطائق انعاش وهم في عمر الزهور قادرين على العمل، مقابل تشغيل نساء يتجاوز عمرهن ست عقود من الزمن.
وفي تفاصيل أخرى متعلقة ببطاقة القبيلة والتي لم يسبق لها أن توقفت ولو لشهر واحد إلى حدود وصول هذا المندوب بتواطئه مع من يدعون تمثيل القبيلة للضغط على فقراء وبسطاء لإضافة امرأة أخرى وهو ما رفضوه جملة وتفصيل، مؤكدين حسب تصريحاتهم ان مندوب الإنعاش اخبرهم انهم يجب عليهم منح المرأة التي ينوي اضافتها 350 درهم شهريا علما ان هذه البطاقة مخصصة لعرش واحد من القبيلة يتقاضونها لازيد من 20 سنة، في انتظار تفاعل السلطات من جديد لوقف خرجات هذا المسؤول والذي لا يحق له وقف مدخول متواضع لثلاث أشخاص يتقاضونه لسنوات وارجاع الأمور إلى نصابها، دعوات أخرى من شباب القبيلة والمستفيدين لخلق قطيعة مع مثل هذه القرارات الفردية بالخروج الي الشارع لتأكيد رسالة واحدة للسلطات مفاذها أن هذه العائلات لن تتنازل عن حقها الذي تستفيذ منه لعدة سنوات محملين المسؤولية الكاملة لمندوب الإنعاش الوطني والذي يلعب بالنار مع أشخاص كانوا خلال السنوات الماضية يحاولون القيام بنفس اللعبة والتي رفضها المندوب السابق الذي انتقل الى جوار ربه تاركا موقفا يشهد له به.