تواصل مصالح جمارك زمرة أكادير حملتها ضد المهربين بإقليم تيزنيت حيث أوقفت فجر يوم أمس الأربعاء ، حوالي الساعة الثالثة صباحا بجماعة بونعمان، سيارة “مقاتلة” ترقيم هيكلها ممسوح، و تحمل لوحة ترقيمية مزورة تعود لشاحنة، و على متنها ما يقارب 500 الف علبة من التبغ المعسل .
هذا، وجرت مطاردة هيوليودية لهذه المقاتلة بمدخل تيزنيت (مدارة بونعمان) الذي يعتبر المسلك المفضل لدى مجموعة من المهربين وخاصة بعد تحويل السد القضائي للدرك المتواجد بمدخل مدينة تيزنيت في اتجاة سيدي افني، بعدما عاش هذا المسلك عدة أحداث مؤلمة بين عصابات التهريب خلّفت ضحايا في صفوف المواطنين الأبرياء كما وقع في فاجعة سيارة الأجرة الصغيرة و عدة أحداث مماثلة .
هذا، وسبق لعناصر جمارك زمرة أكادير ،أن أوقفت في عمليات مماثلة عدة مهربين بالنفوذ الترابي للإقليم، وكانت آخرها توقيف سيارة محملة بالكيف بالقرب من مشروع المراعي بجماعة المعدر الكبير ، ومقاتلة آخرى ببونعمان تحمل السكر المدعم .
وتأتي هذه التدخلات التي أوجعت المهربين، بعد تراجع ملحوظ في ملاحقة المهربين في الآونة الأخيرة ،مما ساهم بشكل كبير في نشاط سيارات التهريب وإغراق أسواق تيزنيت بمجموعة من المواد المهربة من زيت وسكر ودقيق وحليب ، وهي المواد التي تلقى إقبالا كبيرا وخصوصا مع اقتراب رمضان، والزيادة التي تعرفها مجموعة من المواد ، حيث تحولت بعض المنازال و المستودعات إلى مخازن يتم إفراغ السلع فيها على أساس استبدال واجهتها الخارجية (Emballage)، بالإضافة إلى تغيير أكياس الشحن لتصبح في حلة جديدة، حتى لا تثير الانتباه أثناء التسويق بالجملة و التقسيط دون مراعاة الجانب الصحي للمستهلك ، و خاصة أن بعض المواد الاستهلاكية يكون مصدرها خارج الوطن منتهية الصلاحية تنقل في ظروف غير صحية ، مما يجعلها تشكل خطرا على المستهلك خصوصا الأطفال كالحليب و الشكولاطة و مجموعة من الأطعمة الأخرى التي يكون الإقبال عليها كبيرا من طرف الأسر بسبب سعرها المنخفض و مجموعة أخرى من الأطعمة التي يكون الإقبال عليها كبيرا من طرف الأسر بسبب سعرها المنخفض .