خاليد بكيوض
في مشهد جديد من مشاهد الشطط في استعمال السلطة! وهذه المرة المعتدى عليها شابة في ربيعها الرابع والعشرين
يحكي والدها تفاصيل واقعة الاعتداء وتعريض ابنته للعنف من طرف باشا رئيس الدائرة الحضرية السمارة.
تعود اطوار القضية إلى يوم الجمعة الماضي 19 مارس ، كانت الشابة مشاركة في وقفة احتجاجية سلمية أمام عمالة إقليم السمارة رفقة ابيها رافعين لافتة مكتوب عليها جل المطالب المشروعة حسب ما خوله الدستور من قوانين، وبعد مضي لحظات قليلة جاء باشا إقليم السمارة في محاولة منه سحب اللافتة و هاتف الطفلة بقوة الدفع نتج عنه اصطدام رأس الشابة بعمود فلاذي دخلت على إثره في غيبوبة مما استدعى نقلها على وجه السرعة على متن سيارة الإسعاف إلى
المستشفى الإقليمي السمارة .
ولا زال الباشا يحتفظ بهاتف الطفلة إلى حدود كتابة هذه السطور، غير مبال بما فعله و كأنه فوق القانون.
ويحكي الأب تفاصيل هذه الواقعة وفي قلبه غصة وإحساس ب ” الحݣرة “.
أقدم الأب على رفع دعوى قضائية على الباشا رئيس الدائرة الحضرية السمارة، بدون شهادة طبية حيث لم تعط له و منع من اخذها داخل المستشفى الإقليمي السمارة. ولا يعرف الأسباب وراء ذلك ، كما تم رفع شكاية إلى السيد رئيس اللجنة الجهوية لحقوق الانسان توفيق البرديجي، و شكاية الى وزير الداخلية، و المرصد الوطني لتخليق الحياة العامة ومحاربة الفساد وحماية المال العام فرع السمارة . كما تجدر الإشارة إلى أن هناك جمعيات حقوقية سوف تدخل على الخط القضية.
فرجوعا إلى الفصل 22 من الدستور ” لا يجوز المس بالسلامة الجسدية أو المعنوية لأي شخص، في أي ظرف، ومن قبل أي جهة كانت، خاصة أو عامة. لا يجوز لأحد أن يعامل الغير، تحت أي ذريعة، معاملة قاسية أو لا إنسانية أو مهينة أو حاطة بالكرامة الإنسانية. ممارسة التعذيب بكافة أشكاله، ومن قبل أي أحد، جريمة يعاقب عليها القانون.”