أعلن الأطباء الداخليون بالمستشفى الجامعي بأكادير عن تنظيم وقفة احتجاجية يوم غد الخميس 08 أبريل 2021، بكلية الطب و الصيدلة، و ذلك على الساعة 12 ظهرا.
وشدد ذات الأطباء على أنهم “سيلجؤون إلى خطوات نضالية غير مسبوقة في حالة عدم الإستجابة لمطالبهم العادلة و المشروعة”، مضيفين أنهم يعيشون على وقع “العطالة المفروضة” عليهم منذ ما يزيد عن أسبوعين، في ظل ما وصفوه ب”استهتار الإدارة بمستقبل الأطباء الداخليين و بصحة المواطنين”.
في هذا السياق، أفاد مكتب جمعية الأطباء الداخليين بالمستشفى الجامعي بأكادير “عدم التحاق أي طبيب داخلي بالمصالح الاستشفائية، باستثناء مصلحة المستعجلات، و ذلك راجع لعدم رغبة الإدارة في تسوية الوضعية الإدارية للأطباء الداخليين و إلحاقهم جميعا بالتخصصات التي إختاروها”.
وأضافت الجمعية في بيان أصدرته بالتنسيق مع اللجنة الوطنية للأطباء الداخليين و المقيمين، بأن في هذا الإجراء ” تضييقا على حق الطبيب الداخلي في اختيار التخصص الذي يريده كما تنص على ذلك الإتفاقيات التي تم توقيعها مع الوزارة المعنية، وذلك على غرار ما هو معمول به في كل المدن المغربية”.
وشدد ذات البيان الذي توصلت بنسخة منه على أن
“مدينة أكادير، الحديثة العهد بتعيين الأطباء الداخليين، قد حطمت كل السوابق في مسار هؤلاء، وذلك منذ تعيينهم في مستشفى جهوي رغم تبعيتهم للمستشفى الجامعي، حيث يفتقر مستشفى الحسن الثاني لأبسط شروط التكوين والممارسة البيداغوجية السليمة، بما في ذلك المعدات الطبية، والمصالح الإستشفائية غير الكافية، والمرافق البيداغوجية شبه الغائبة”.
وكشف ذات البيان عن أن “المستشفى لا يتوفر على ميزانية مرصودة لتكوين الأطباء اللإختصاصيين، الأمر الذي ينذر بكارثة كبرى على مستوى تكوين الطبيب الاختصاصي في حال لم يتم تدارك الأمر على العجل”، وهو الوضع الذي يسائل المسؤولين حسب البيان عن “جدوى تعيين الأطباء الاختصاصيين من الأساس إلى لم تكن أرضية ذلك جاهزة في أكادير”.
ونتيجة لذلك، سيطالب الأطباء في احتجاجهم يوم غد الخميس بتمتيعهم بحقوقهم البديهية و الإنسانية، والمتمثلة في التغطية الصحية، و توفير المأكل الذي يضمنه القانون للطبيب الداخلي نظرا لخصوصيات هذه الفئة، أو تعويضهم على الأقل عن غياب المأكل، وتحسين ظروف اشتغالهم، كما سينددون بإهمال مطالبهم وبالعطالة غير المسبوقة وطنيا، والتي فرضت على الطبيب الداخلي بالمستشفى الجامعي بأكادير على وجه الاستثناء.