عقدت “حركة الشباب من أجل المناخ-المغرب” يوم الاثنين 12 أبريل 2021 بكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية المحمدية جمعها العام التأسيسي، وذلك بتقيد بكل الإجراءات الاحترازية التي تفرضها تداعيات الجائحة، وتهدف “حركة الشباب من أجل المناخ-المغرب” بحسب نظامها الأساسي، إلى زيادة الوعي بتغير المناخ عبر إقناع صناع القرار بالتزام سياسات مناخية واقعية وطموحة على المستوى الوطني عبر تعزيز التعاون الدولي بين الشباب المغربي والعالمي كما تسعى الحركة الى المساهمة في توعية وتعبئة الشباب لمواجهة تغير المناخ والكوارث البيئية من أجل الانتقال الايكولوجي عبر التنفيذ الطموح للاتفاقيات الدولية.
كما ستعمل الحركة على تقديم عرائض تهم تدهور المنظومات البيئية وتوصيات وتقارير بغرض تحيين وملاءمة المنظومة القانونية البيئية مع الاتفاقيات الدولية المصادق عليها من طرف المغرب.
وتم خلال هذا الجمع العام الذي عرف حضور مجموعة من الشباب والفاعلين من المجتمع المدني المصادقة بالإجماع على القانون الأساسي بالإضافة إلى انتخاب أعضاء الهيئة التنفيذية للحركة، وهكذا تم انتخاب السيدة “أميمة خليل الفن” بالإجماع رئيس “لحركة الشباب من أجل المناخ-المغرب”، والسيد “صلاح الدين مران” نائبا لرئيس، والسيد “نبيل قلعي” كاتبا عاما، والسيدة “خديجة دياني” نائبا للكاتب العام، والسيدة “فاطنة إكرام الفن” أمينا للمال، والسيد “كمال اوعلال” نائبا لأمين المال، والسيدة “نهيلة مزيغ” والسيدة “إيمان التايك” مكلفتان بالتواصل والعلاقات العامة، والسيد “مصطفى الصغيري” مكلفا بالشؤون القانونية، والسيدة “إيمان بنعمار” مكلفة بالمشاريع، والسيد “أسامة حرتال” و السيد “الحسان خريبت” مكلفان بالشراكات، والسادة “محمد بنعبو” و “عبدالعزيز بوتشكوشت” و“عبدالسلام حسناوي” مكلفين باللجنة العلمية.
وأكدت السيدة “أميمة خليل الفن”، وهي باحثة بسلك الدكتوراه في علوم البيئة والتغيرات المناخية بكلية العلوم والتقنيات بالمحمدية، أن “حركة الشباب من أجل المناخ-المغرب” أخذت على عاتقها الترافع من أجل المحافظة على المنظومات البيئية من التلوث، موضحة أنه في ظل الترسانة القانونية المغربية فإن المغرب يتوفر على استراتيجية وطنية للبيئة والتنمية المستدامة جد هامة، وأضافت “سنترافع، اليوم في إطار الحركة، من أجل وضع مخططات مناخية جهوية وإقليمية تتماشى مع التزامات المغرب الدولية.
وأضافت أن الحركة ستباشر عملها على عدة جبهات ومجالات اشتغال مختلفة، سواء على المستوى الترافعي من خلال تقديم عرائض واقتراحات وتوصيات، وعلى مستوى الشراكات في إطار الترافع عن المنظومات البيئية الهشة سواء تعلق الأمر بالترافع حول الهواء أو الماء أو الواحة…، وأشارت السيدة “أميمة خليل الفن” إلى أن الحركة ستنكب، في إطار تشاركي، على وضع برنامج عمل 2021 وتسطير مخطط استراتيجي لأربع سنوات المقبلة الذي سينبني على المحاور الاربعة : رفع مستوى الوعي بشأن تغير المناخ وأهمية الإجراءات المحلية والعالمية من خلال آلية التربية على التغيرات المناخية والتربية البيئية ودعم ومرافقة الشباب عبر تعزيز مشاركة الشباب للتأثير على صناع القرار ودعم تنمية القيادات الشبابية، وتعزيز البحث العلمي بين الطلاب الجامعيين: طلبة الماستر والدكتوراة لجعل العلم مسموعا.
واعتبر أعضاء الحركة أنه سوف تغطي أنشطة الحركة جميع التراب الوطني وكل المجالات التي يمكن من خلالها بلوغ الأهداف المنصوص عليها في القانون الاساسي بما فيها الترافع المدني والتشريعي عبر تقديم استشارات وخبرات في مجال المناخ والبيئة والتنمية المستدامة للقطاعات الحكومية والقطاع الخاص.
و في الأخير قدم أعضاء مكتب الحركة كل كلمات الشكر و الامتنان لسيد عميد كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية-المحمدية وكل أطرها، على استضافت شباب الحركة و توفير كل اللوجستيك اللازم لإنجاح هذا اللقاء، محترمين بذلك كل الإجراءات الوقائية التي تتبعها المملكة المغربية.
وتبقى حركة الشباب من أجل المناخ حركة عالمية للشباب الملتزمين بالعدالة المناخية والدعوة البيئية إلى التزام أكبر من قبل الدول والمؤسسات من أجل حماية البيئة على أساس أن السياسات المناخية الحالية غير كافية.