أطلقت عدد من الشباب من مدينة انزكان، مبادرة شبابية تحم اسم ‘’فطور جوال’’ والتي تهدف إلى تقديم وجبات الفطور للأشخاص المتواجدين في الشارع، أثناء اذان صلاة المغرب، والأشخاص المتواجدين في وضعية تشرد، وكل عابري سبيل، المتواجدين بالمدينة ونواحيها.
وتأتي هذه المبادرة، التي أطلقتها فعاليات مدنية بإنزكان، في سياق الاحتفال بشهر رمضان الكريم، حيث يتم تقديم وجبة الفطور لحظات قليلة قبل موعد الافطار، في احترام تام للتدابير الاحترازية التي أعلنت عنها السلطات العمومية لتفادي انتشار فيروس كورونا.
وتعرف عدد من المدن المغربية، إطلاق مبادرات من قبل فعاليات مدنية من أجل زرع الدفء بالشوارع، من خلال تقديم وجبات الفطور، للأشخاص المتواجدين في وضعية التشرد، والأطفال المتخلى عنهم وعابري سبيل.
وحسب ما عاينه فإن عددا من المقاهي والمحلات التجارية، وضعت إعلانات عبر صفحاتها بالفايسبوك، وبواجهات أبوابها، من أجل تقديم وجبات الفطور مجانا للطلبة والمحتاجين، خاصة وأن عددا من الطلبة يجتازون الامتحانات واخرون يتابعون دراستهم بعيدا عن أسرهم.
كما عرفت منصات التواصل الاجتماعي، إطلاق عدد من المبادرات الشبابية، من أجل تجميع المساعدات المالية من أجل تسليمها للأسر الفقيرة التي تعاني بسبب الظروف الاجتماعية والاقتصادية، في سياق الأزمة التي تمر منها البلاد.
وفي ذات السياق، مازال نقاش المساعدات الإحسانية التي تقوم بها، عدد من الجمعيات في الظرفية الحالية، تثير جدلا كبيرا وسط الحقل السياسي المغربي، بعد توجيه اتهامات لأشخاص وهيئات مدنية، باستغلال القفف الرمضانية ووجبات الفطور لاستقطاب الأصوات الانتخابية خلال الاستحقاقات الانتخابية المقبلة.
فيما يرى متابعون، أن هذه المبادرات، بغض النظر عن خلفياتها، تبقى الوجه المشرق للفعل المدني بالمغرب، في سياق تمر فيه عدد من القطاعات، من أزمة حقيقية، مما يستلزم تظافر الجهود وتوحيدها، من أجل تخفيف وقع الأزمة على آلاف الأسر المغربية التي وجدت نفسها ضحية ‘’كورونا’’.