تم، مؤخرا، تأسيس شبكة للفاعلين السينمائيين من أجل الترويج لثقافة حقوق الإنسان من خلال السينما، وذلك بمبادرة من جمعية اللقاءات المتوسطية للسينما وحقوق الإنسان.
وذكر بلاغ لجمعية اللقاءات المتوسطية للسينما وحقوق الإنسان أن هذه الشبكة رأت النور في أعقاب لقاء لتقديم الدليل الأول للترويج لثقافة حقوق الإنسان والمواطنة من خلال السينما، وذلك في إطار مشروع ” السينما منصة للتربية على حقوق الإنسان والمواطنة” (2018- 2021).
وأوضح البلاغ أن هذا الاجتماع شكل مناسبة لإعطاء الكلمة لمختلف المساهمين في إنجاز هذا الدليل للتدخل بشأن محتواه، وكذا بشأن دينامية التحسيس بحقوق الإنسان من خلال الثقافة.
وهكذا، قدم مختلف المتدخلين عددا من التوصيات لتعزيز ودعم أعمال نوادي المواطنة وحقوق الإنسان. ويتعلق الأمر، على الخصوص، بوضع إطار قانوني لتدخل نوادي المواطنة وحقوق الإنسان، ودعم هذه الأندية على المستوى اللوجستي والتنظيمي، وإنجاز ملحق للدليل يشرح المفاهيم المتعلقة بالمواطنة ومبادئ حقوق الإنسان.
كما يتعلق الأمر بتطوير دليل جهوي للفاعلين في مجال السينما الذين يمكنهم التدخل مع نوادي المواطنة وحقوق الإنسان، وكذا تنظيم دورات تكوينية استنادا إلى الدليل من أجل تطبيق محتواه وتحسينه وتحسينه ووضع ميثاق أخلاقيات عمل الفاعلين في الترويج لثقافة حقوق الإنسان من خلال السينما، ولا سيما فيما يتعلق بالعلاقة مع الجمهور.
وبحسب المصدر ذاته، فقد مكّن هذا الاجتماع فاعلين جمعويين شركاء للمشروع، ولا سيما المركز الثقافي لنجوم سيدي مومن ومعهد “كونيكت”، من الإدلاء بشهادات حول تجاربهم وتحدياتهم في تنظيم فعاليات وكذا تعبئة الجمهور.
وخلص البلاغ إلى أن هذا الاجتماع شكل أيضا فرصة للمسؤولين عن نوادي الأفلام لتسليط الضوء على التأثير شبه المباشر لعروض المناقشة في تحفيز التفكير النقدي لدى التلاميذ، وإثارة فضولهم، وإشراكهم في النقاش.