اكد البروفيسور عز الدين إبراهيمي، عضو اللجنة العلمية التابعة لوزارة الصحة، بأن المغاربة بأنه كما دخلنا زمن الجائحة تدريجيا، سنخرج منها بالتدريج.
وقال البروفيسور الإبراهيمي “في الحقيقة و كما نثمن خطوة إقرار الجواز التلقيحي للمغاربة تفاعلا مع توصيات اللجنة العلمية، يجب أن نؤكد أن هذه الخطوة ستتبعها إجراءات و قريبا إن شاء الله لتخفيف قيود أخرى و فتح الحدود إن شاء الله من أجل العودة للحياة الطبيعية تدريجيا”.
وتابع الإبراهيمي في تدوينة له، “أتفهم كذلك الكثيرين الذين سيتحدثون عن إقصاء الفئات الأخرى التي لم تلقح بعد، و هنا وجب التأكيد على أن هذا الاجراء و كما عودتنا السلطات العمومية سيطبق بمرونة كبيرة كلما سمحت الظروف الوبائية بذلك، ويجب كذلك أن نقر بأننا نبدأ دائما بسن القرارات التي يسهل أجرأتها من الناحية الفنية و التقنية، على أمل المرور إلى قرارات تخفيفية أخرى تتطلب لوجيستيكا أعقد و تنسيقا دوليا أكبر و تلعب الجيوبوليتيك دورا كبيرا فيها هذه الايام، كما هو الحال بالنسبة لعملية مرحبا”.
وبخصوص الرافضين للقاح كوفيد 19، قال عضو اللجنة العلمية، “ولكني لا أتفهم جملة و تفصيلا انتقادات و تبخيس هذا الاجراء من قبل الأشخاص الذين رفضوا التلقيح بعد عرضه عليهم، و ذلك بمحض إرادتهم أو غرر بهم، رفضوه و منهم من حاربه، فبالطبع التلقيح اختياري، ويمكنك أن لا تلقح و تلقي بنفسك إلى التهلكة، و من حقك أن تغامر بالاصابة بالفيروس، من حقك أن تعيش و تجربة العزلة لأيام بقاعات الانعاش تحت التنفس الاصطناعي، و من حقك أن تعذب عائلتك ماديا و نفسيا، ومن حقك على وطنك، تطبيبك و تمريضك رغم تهورك، و من حقك كذلك أن تموت وحيدا بتنفس اختراقي، وحق لك علينا أن نترحم عليك و بكل حرقة و نعزي و نواسي أحبتك، و لكن ليس لك الحق أن تفرض على بلدك إجراءات تتماشى مع سلوكياتك ضدا في المصلحة العامة، فاللجنة العلمية و توصياتها و مدبري الأمر العمومي و قراراتهم لا يمكن أن تستنسخ على أرض الواقع لارضاء أهواء البعض و لتتكيف مع سلوكياتهم الشخصية”.
وشدد الإبراهيمي “لا يمكن لقلة أن تفرض قناعتها أو تهورها على الجماعة، وللذين يدعون هؤلاء المغاربة للانتحار اللقاحي أن يتحملوا مسؤوليتهم الجنائية إذا ثبتت والأخلاقية و الدينية أمام الله و الوطن، لذا أهيب بجميع الذين لم يلقحوا بعد، العمل على ذلك في أقرب وقت، فليس المغرب فقط، بل العالم بأكمله لن ينتظركم و لن يرحب بكم عنده، وهذا مانراه اليوم ، و كل بلد في قرار سيادي، يعتمد على جواز تلقيحي لاستقبال الأجانب، و هذا يجرني للحديث عن قرار فرنسا بعدم اعتماد لقاح سينوفارم لولوجها في انتظار قرار الهيئة الاوروبية للأدوية، و هنا وجب التذكير أن التلقيح هو جزء من المنظومة للتوجه إلى فرنسا و يمكنك الذهاب إليها بعد التحاليل السلبية للكوفيد و إجراء حجر شخصي عند الوصول في أقسى الحالات، و اللي بغا يمشي الاوروبا عليه أن يقبل بقراراتها السيادية. و هي فرصة للمغرب لاستقبال كل السياح الملقحين ب سبوتنيك و سينوفارم، مرحبا بكم في أضيف بلد ملقح في العالم.