alo my star تطبيق جديد يسهر على التنسيق بين الفنانين المغاربية والمعجبين مقابل مبلغ مالي جد محترمة ولمدة زمنية محددة، بعد نشره على مواقع التواصل الاجتماعي، حضي هذا التطبيق بهجمة شرسة بين من يرى أن التكلفة المالية للحديث مع الفنانة كبيرة، وبين من يرى أن الفكرة خطأ في أصلها، فهي تدعم إتكالية الفنان على المعجبين وتحرضهم على عدم البحث عن بدائل عمل.
لاشك أن جائحة كورونا أرخت بضلالها على الإقتصادات العالمية القوية، وأثرت بشكل من الأشكال على سياسات اقتصادية كبرى – مع وجود حالات إغتناء فاحش خلال ذات الفترة- ولا عجب أن يتأثر الاقتصاد المغربي هو الآخر بهذه الآفة، ومنه؛ تأثر الفنان المغربي كجزء من كل المغاربة؛ جراء توقيف الإنتاجات السينمائية والتلفزية، أو لنقل نذرتها خلال السنتين الأخيرتين. ومن الطبيعي أن يبحث الفنان بالمغرب أو خارجه عن سبل عيش كريمة تتيح له الإبقاء على نضارة الصورة الفنية التي رسمها عبر وسيط التلفزة والسينما لجمهوره. وهو الأمر الذعكس ميلاد تجربة تكاد تكون فريدة من نوعها عبر العالم، وهي تطبيق عبر الهواتف الذكية يعمل على التنسيق بين المعجبين والفنان المغربي بغيت الحديث معه لدقائق معدودات مقابل مبلغ مالي.
حضي تطبيق Alomystar بنقاش واسع داخل الفضاء الرقمي، وانحازت أغلبها إلى كون الفكرة خصوصا في هذه الظرفية حيدٌ عن الواقع، فمنهم من طرح: كيف يمكن للفنان أن يبرر المبالغ التي سيتقاضاها، أم أنها ستكون “أموال من تحت الباب” ولا تستجيب للضرائب؟، وآخرون يرون فيها ضعف شخصية الفنان الذي يبحث عن مدخول مالي من لا شيء. في حين رأى آخرون أن الأزمة ضربت بالفنان وأزمت وضعهم المعيشي، وبالتالي اعتبروها دعم للفنان بطريقة غير مباشرة.
دعم الفنان بطريقة أو بأخرى نذير شؤم عليه، خصوصا وإن كان بطرق باهتة ولا تنمحه قيمته المعنوية داخل المجتمع. هو دليل يحز في النفس على قيمة الفنان والأدوار المعنوية التي يقوم بها داخل المجتمع من حيث “التربية” السلوكية، الاجتماعية، الثقافية، الفنية والسياسية.. باعتباره وسيط معنوي بين الحاضر والماضي ووسيلة لحفظ التراث حتى يترسخا سلوكا لدى الأجيال القادمة.
متابعة: عبد الرحيم الصالحي