إدريس دحمان
في جو كله حسرة و ندم روى المستثمر الشاب سيف الدين الماحي ظروف عرقلة أحد مشاريعه بابن جرير، باعتباره واحدا من أبناء مدينة إبن جرير الذين استطاعوا ان يزاوجوا بين العمل في ديار المهجر و الاستثمار بالمغرب ،و بمسقط رأسه بالأساس حيث استطاع ان يخلق حوالي 40 منصب شغل في مجال المطعمة و النقل ، و من المرتقب ان يخلق حوالي 20 منصب شغل آخر قريبا فور الإنتهاء من أشغال احد المشاريع ، و في الوقت الذي كان ينتظر من المسؤولين تشجيعه و التنويه به كشاب جازف باستثمار مبالغ مالية كبيرة بمدينة صغيرة،عبر خلق عدة اوراش ،متحديا جميع الصعاب و العراقيل ،بدأ هذه الأيام يحس بمضايقات لم يجد لها جواب و يتعلق الأمر بمنع خط النقل المزدوج الرابط بين ابن جرير و الحاضرة الفوسفاطية، بعدما اكترى رخصتها من صاحبها “با علال” الذي يعيش هذه الأيام ظروف صحية صعبة حيث صار في أمس الحاجة لمدخولها الشهري اكثر من أي وقت مضى ، توقيفها بدعوى تغيير مسار طريقها المبهم و المحدد وفق مزاج مهندس هذه العرقلة ، عن طريق شارع محمد السادس في إتجاه الحاضرة الفوسفاطية ،عكس الطريق موضوع الأزمة و التي تخترق احياء جنان الخير و الرياض،تقود هي الأخرى الى الحاضرة الفوسفاطية ،لكن الحقيقة المرة وفق تصريح سيف الدين، أن سبب عرقلة مشروعه ،بإيقاف السيارة دون غيرها من سيارات النقل المزدوج بالإقليم و الذين يشتغلون بشكل عادي إنطلاقا من أمام السوق الأسبوعي و باقي المحطات بالمدينة ،و ان سيارته الوحيدة التي يتم محاربتها و منعها من مزاولة مهامها ،لانها الوحيدة التي تبدو في حالة جيدة و تتوفر على كراسي مريحة ، مكيفة و تقل المواطنين داخل مدينة إبن جرير بثمن معقول لا يختلف على ثمن العربات المجرورة، محدد في 4 دراهم و هو ما لقي استحسانا و إشادة من طرف الساكنة، عكس وسائل نقل اخرى التي تقل المواطنين ابتداءا من 10دراهم الى 20 درهم.
المهاجر الشاب الذي نجح في اقتحام اسواق أخرى بكل من المحمدية و القنيطرة و سيدي اسليمان ،استجاب لجلسات الحوار للخروج من هذا البلوكاج مع اللجنة الاقليمية للنقل بعمالة الرحامنة و استجاب لاحد الحلول المقترحة لكنه فوجئ يوم أمس بالتهرب من استقباله ،الشيء الذي جعله يحس بالغربة و الحكرة و كأنهم يقولون له ليس لك مكان في مدينتك و مسقط رأسك ،خاصة و انه في جعبته الكثير من الأفكار يريد تنزيلها بابن جرير انسجاما مع توسعها العمراني ، حيث لم تعد كما يعتقد البعض تلك المدينة التي كانت تعتبر في الماضي القريب فقط بمحطة استراحة ،بل صارت اليوم مدينة عالمية ذكية تستحق ان تستقطب مشاريع في المستوى ،و في انتظار أي جديد في الموضوع يبقى صاحب الرخصة “با علال” هو الاخر من أكبر المتضررين من هذه العرقلة.