أخبار 7 : طنجة
صحيفة الغارديان البريطانية كتبت مقالا افتتاحيا بشأن مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ، المنعقد في مدينة غلاسكو في اسكتلندا، تحت عنوان “مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ: يجب أن يتحول الكلام إلى أفعال”، تقول الصحيفة إنه بعد مرورو نحو 6 سنوات على توقيع اتفاق باريس للمناخ، حين أصر المضيفون الفرنسيون على بند يلزم الدول بمطابقة الوعود بالأفعال فيما يتعلق بمكافحة ظاهرة التغير المناخي، فإنه وفقا لوزير الخارجية الفرنسي السابق لوران فابيوس الذي ترأس مؤتمر باريس فإن مؤتمر غلاسكو هو “مؤتمر العمل الذي نطبق فيه اتفاق باريس”.
وكتبت الصحيفة ” تعتبر الأحداث المناخية القاسية لهذا العام – موجات الحر الرهيبة وحرائق الغابات والفيضانات التي تصدرت عناوين الصحف في جميع أنحاء العالم – دليلًا على أن العواقب المدمرة للاحتباس الحراري تحدث بشكل أسرع من المتوقع وعلى نطاق أوسع”.
وقالت “العالم اليوم أسخن بمقدار 1.1-1.2 درجة مئوية عما كان عليه في عصر ما قبل الصناعة. إن الاحترار الذي يتجاوز 1.5 درجة مئوية سيؤدي إلى مزيد من موجات الجفاف المدمرة ونقص المحاصيل. سيزيد من فرص حدوث مجاعة أكبر وانهيار النظام البيئي”.
وذكرت الصحيفة بعض الإجراءات الفعلية التي اتخذتها الدول لتنفيذ التزاماتها ومنها خطة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، للتخفيف من حدة تغير المناخ التي تبلغ قيمتها نحو 555 مليار دولار، تعهد الصين بوقف تمويل المشروعات التي تعمل بالفحم في الخارج، والتزامها بصافي انبعاثات صفرية بحلول عام 2060، وكذلك اقتراح الاتحاد الأوروبي تشريعات جديدة بشأن الانبعاثات الصناعية والتي تهدف لخفضها إلى 55 في المئة دون مستويات عام 1990 وذلك بحلول عام 2030.
وتوقعت الصحيفة ألا يحقق مؤتمر غلاسكو اختراقا على غرار مؤتمر باريس، وأشارت إلى أنه بينما يقرع رئيس الوزاء البريطاني، بوريس جونسون، الذي تستضيف بلاده المؤتمر الطبول للدول لكي تتخذ المزيد من الإجراءات، فإن حكومته تمضي قدما في منح تراخيص جديدة لحقول النفط في بحر الشمال.
واختتمت الغارديان مقالها الافتتاحي ببيان الأمم المتحدة الذي صدر قبيل قمة غلاسكو، والذي جاء فيه “ثماني سنوات (أمامنا) لوضع الخطط والسياسات وتنفيذها، وتحقيق التخفيضات في نهاية المطاف. الساعة تدق بصوت عال”.