أثيرت ضجة كبيرة بعد التعيينات الحزبية التي قام بها كل من حكيم بنشماس، رئيس مجلس المستشارين، والحبيب المالكي، رئيس مجلس النواب، في “الهيئة الوطنية لضبط الكهرباء”، والتي تخول لمقربيهم تعويضات شهرية تتجاوز 8 ملايين سنتيمو
و في هذا الصدد، اعتبر عبد اللطيف وهبي، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، أن هذه التعيينات لا تعكس منطق المشرع الذي أعطى للرئيسين بصفتهما المؤسساتية، وليس الحزبية، حق تعيين أعضاء في الهيئة، وأن تصرف الرئيسين يمس بالديمقراطية.
من جهته، وصف نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، هذه التعيينات بـ”فضيحة حقيقية”، معتبرا وصول رئيسي المجلسين إلى تعيين أصدقاء حزبيين في هيئات لها أدوار تتعلق بالحكامة دون استشارة الأحزاب الوطنية ولا مكاتب المجلسين ولا رؤساء الفرق، يشكل قمة الاستهتار بالمؤسسات.
بدوره، أكد مصطفى الإبراهيمي، رئيس فريق العدالة والتنمية بمجلس النواب، أن هذه التعيينات أثارت استياء كبيرا داخل عدد من مكونات مجلس النواب، مشيرا إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي يلجأ فيها مجلس النواب للتعيين في مؤسسة دون استشارة مؤسسات المجلس.