لازال المغرب ماض في تنفيذ استراتيجيته الهادفة في غلق الحدود مع مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين، الأمر الذي جعل تكلفة مواصلة السيطرة عليهما باهضة جدا على حكومة مدريد، إذ توشك أن تكمل السنتين من إغلاق المعبرين بشكل كامل، الأمر الذي كبد اقتصاديهما خسائر فادحة جدا بعد ان كانتا تستفيد من الاقتصاد الريعي الذي كان يعرفه المعبرين، فيما لا يلوح في الافق القريب أو المتوسط أي أمل حول إمكانية عودة الأمور إلى ما كانت عليه في السابق.
وفي هذا الإطار، أعلنت كل من شركة “frs” للنقل البحري عن توقيف خطها الذي يربط بين مينائي موتريل ومليلية، لعدم قدرتها على مواصلة تحمل الخسائر التي تكبدتها جراء الركود الاقتصادي بالثغر المحتل.
هذا الإلغاء ينضاف إلى ما اعلن عنه الناقل الجوي “إير أوروبا” في وقت سابق، والذي قرر حذف مطار مليلية من الوجهات التي يؤمن الربط بها.
للإشارة فإن مصادر إعلامية إسبانية كانت قد أكدت أن قيمة الصادرات من السلع نحو سبتة المحتلة قد انتقلت مما يفوق 150 مليون يورو سنة 2018 إلى أقل من 20 مليون يورو سنة 2021، بسبب تشديد المراقبة من الجانب المغربي لمعبر باب سبتة، إلى أن تم إغلاقه نهائيا.