نظمت الأمانة العامة الإقليمية لحزب الأصالة والمعاصرة بعمالة المضيق الفنيدق، يوم السبت 26 فبراير 2022، بقاعة فندق مارينا سمير بالمضيق، لقاء تواصليا تحت شعار “من أجل تعزيز مشاركة المرأة البامية في الحياة السياسية بعمالة المضيق الفنيدق”، بحضور كل من نائبة الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة الأستاذة فاطمة السعدي، والنائب البرلماني/رئيس لجنة الداخلية والجماعات الترابية والسكنى وسياسة المدينة السيد مولاي هشام المهاجري، والأمين الجهوي لحزب الأصالة والمعاصرة لجهة طنجة تطوان الحسيمة؛ السيد عبد اللطيف الغلبزوري، والنائب البرلماني/الأمين الإقليمي للحزب بعمالة المضيق الفنيدق، السيد محمد العربي المرابط، والبرلمانية/مقررة مجلس النواب، السيدة إلهام الساقي، والبرلمانية/عضو اللجنة الوطنية المكلفة بتحضير مؤتمر النساء؛ السيدة قلوب فيطح، وعضو ذات اللجنة السيدة زهور الوهابي.
افتتحت فعاليات اللقاء بقراءة آيات بينات من الذكر الحكيم، ثم الوقوف والاستماع للنشيد الوطني للمملكة المغربية.
بعد ذلك تناول الكلمة السيد محمد العربي المرابط، الذي رحب من خلالها بجميع المناضلات والمناضلين الذين حضروا لهذا العرس النضالي البامي.
وفي معرض كلمته، أكد المرابط أن المرأة المغربية تعتبر نصف المجتمع، وتعتبر كذلك فاعلا أساسيا في مسيرة البناء الديموقراطي الحداثي لبلادنا، مشيرا أن حزب الأصالة والمعاصرة يولي أهمية قصوى لها ويؤكد في نظامه الأساسي على أهمية و محورية التنظيم النسائي ويعتبر المرأة مكونا أساسيا في العمل الحزبي، و يسعى من خلال ذلك الى توسيع دائرة حضور المرأة في الفعل الحزبي من جهة، و توسيع دائرة مشاركتها في تدبير الشأن العام الوطني و الجهوي و الإقليمي والمحلي من جهة أخرى.
وفي نفس السياق، أكد المرابط أن منظمة نساء حزب الأصالة والمعاصرة هي هيأة حزبية الهدف منها كما تنص على ذلك المادة 135 من النظام الأساسي للحزب: “أنها هيأة للتفكير والاقتراح في كل القضايا المتعلقة بالحقوق السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية للنساء وكذلك قضايا المساواة والمناصفة”. منوها بالحرص الشديد للحزب على ضرورة تمثيل المرأة المغربية في كل الأجهزة الحزبية التقريرية والتنفيذية، وكذلك حرصه على منحها مكانة متقدمة، تسمح لها ولوج ميدان تسيير وتدبير الشأن العام.
وأشار المرابط أنه انطلاقا من قناعات الحزب التنظيمية، فإن الأمانة الإقليمية للحزب بعمالة المضيق الفنيدق حاولت قدر الإمكان تنزيل هذه القناعات وترجمتها الى أفعال ملموسة عبر منح المرأة البامية بالإقليم لمكانتها التي تستحقها. مؤكدا أن المرأة البامية بعمالة المضيق الفنيدق استطاعت أن تطلع بدورها كاملا بحيث لعبت دورا محوريا في عمليات التحضير والمشاركة والمواكبة في الاستحقاقات السابقة، مشيرا أن عمل المرأة البامية مكن من ضمان تمثيليتها في المجالس المنتخبة المحلية والإقليمية والجهوية.
وقال المرابط، إنه سعيا نحو تحقيق فضاء مشترك للعيش والتعايش بين جميع الفئات السوسيو مهنية بعمالة المضيق الفنيدق فإننا نثمن مجهودات السلطـات المركزية والجهوية والاقليمية والمحلية التي تعمل ليل نهار للتعجيل بإخراج المشاريع التنموية المبرمجة الى حيز الوجود قصد ادماج مجموعة من النساء الممتهنات للتهريب المعيشي في سوق الشغل وتحسين وضعيتهن الاجتماعية والاقتصادية.
وأشار المرابط في كلمته أنه يأمل في ضمان استمرارية الوهج التنظيمي والاشعاع الحزبي الذي استطاعت المرأة البامية الى جانب اخيها الرجل البامي تحقيقه بهذه العمالة، إذ أنه لأول مرة وبفعل تظافر جهود الجميع استطاع الحزب أن يحتل المرتبة الأولى في الخريطة السياسية بالإقليم.
وفي كلمته أيضا قال المرابط، إنه إبان فترة تسييره لمجلس عمالة المضيق الفنيدق خلال الولاية السابقة استطاع المجلس الانفتاح على مكونات المجتمع، وكانت المرأة في صلب اهتمامه، بحيث استطاع نسج علاقات مع جمعيات نسائية عديدة بالإقليم الأمر الذي مكننا من الاستماع عن كثب لهموم المرأة و انشغالاتها، مما جعله يقوم بهيكلة الهيأة الاستشارية للمساواة و تكافؤ الفرص التي ضمت في تشكيلتها مجموعة من النساء التي تنشط في جمعيات ذات صيت وطني ودولي، مساهما بذلك في دعمها وإيجاد حلول لمختلف متطلباتها، الأمر الذي أكسبنا ثقة النساء في حزبنا و سعينا من خلال هذه الثقة الى ضمان تمثيلية مهمة لها سواء على المستوى الحزبي أو على مستوى المؤسسات المنتخبة.
وأشار الأمين الإقليمي لحزب الأصالة والمعاصرة بعمالة المضيق الفنيدق، أنه اليوم بصدد إرساء أولى اللبنات على طريق تجديد كل البنيات الترابية الحزبية بالإقليم، خصوصا أن هذا اللقاء ينعقد في إطار الدينامية التنظيمية التي أطلقهـا المكتب السياسي للحزب التي تقتضي عقد لقاءات جهوية نسائية بهدف إعادة بناء المنظمة النسائية لحزب الأصالة والمعاصرة لتكون منظمة نسائية قوية ومستقلة ولتصبح كذلك قوة اقتراحية في تدبير الشأن الحزبي.
وفي الختام، خاطب المرابط الحضور بالقول: “أيتها الأخوات أيها الإخوة كما عهدتموني دائما، ستجدون في شخص أمينكم الإقليمي هذا، كل الدعم والمساندة في مساركم السياسي”.
اعداد ومواكبة د. عزيز منتصر