بقلم هشام بتاح.
الجمهور هو إضافة لأي مشهد رياضي، لا سيما رياضة كرة القدم، اللعبة الأكثر شعبية في المغرب، لكن الحب الذي يُكنه المشجعون لأنديتهم المفضلة يخرج في كثير من الأحيان عن إطاره، فسرعان ما يتحول إلى أعمال شغب يتخللها عنف جارف يفضي إلى إزهاق أرواح وإعطاب أجسادٍ أصحابُها في ريعان الشباب، ويحفر جروحا لا تندمل في قلوب أهالي الضحايا.
ولعل ما شوهد اليوم في مباراة الجيش الملكي والمغرب الفاسي في مشهد يندى له الجبين ويطرح اكثر من سؤال حول واقع الجمهور والالتراس وعلاقتها بتطوير كرة القدم والمساهمة في الرقي بها،
إن ظاهرة الشغب في الملاعب الرياضية أصبحت من الظواهر التي تهدد الأمن في كل دول العالم، وذلك لما تسببه من تهديد لحياة الأفراد وأموالهم وحرياتهم، فبالرغم من أن الرياضة تعتبر وسيلة لتوحيد الشعوب، ونشر السلام، وتقريب المسافات، ونبذ العنصرية، إلا أنها من الممكن أن تحيد عن هدفها، فتصبح أداة لتحقيق مآرب أخرى، سواء من أشخاص من داخل المحيط الرياضي أو خارجه
أهميـة البحـث:
إن الوضعية المزرية التي آلت إليها واقع الكرة المغربية في علاقتها بكرة القدم، تستلزم تدخل كافة المتدخلين والقيام بدراسات علمية وشرطية، حيث تبرز أهميتها في البحث عن الحلول و الأساليب الوقائية الكفيلة بالحد من هذه الظاهرة التي تفشت بسرعة خلال السنوات الأخيرة في الملاعب المغربية، من خلال تشخيص أسبابها وخصوصية الفاعلين فيها، كما أن هذه الظاهرة تحظى باهتمام خاص من الناحية الإعلامية من خلال توعية الجماهير بأهمية التشجيع المبنى على الروح الرياضية وحماية حقوق الأفراد دون المساس بالحرية الجسدية من خلال الاعتداءات تو تخريب الممتلكات .